12/27/2025 7:50:00 AM
أفاد إعلام عبري، الجمعة، بوجود خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن ترتيب خطوات المرحلة المقبلة في قطاع غزة، بين البدء بعملية إعادة الإعمار أو الشروع أولًا في نزع السلاح.
عن مصادر إسرائيلية لم تسمها قولها إن الإدارة الأمريكية "تسعى إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب خلال نحو أسبوعين، وتدفع باتجاه إطلاق إعادة إعمار قطاع غزة بالتوازي مع نزع سلاحه، في حين تصر إسرائيل على تفكيك حركة حماس ونزع سلاح القطاع قبل البدء بأي خطوات تتعلق بالإعمار".
وزعمت المصادر أنّ الجيش الإسرائيلي "شرَع بالفعل في تسوية مناطق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في إطار استعدادات لمرحلة لاحقة تشمل نقل فلسطينيين إلى أحياء سكنية جديدة من المزمع إقامتها في المدينة، على أن تكون هذه المناطق خالية من وجود الجيش الإسرائيلي وحركة حماس".
وادعت أن الخطة الأمريكية "تتضمن في مرحلتها الأولى نشر مساكن مؤقتة من الكرافانات، تمهيدًا لمشاريع بناء دائمة".
وأشارت إلى "وجود تساؤلات بشأن تشكيل قوة دولية متعددة الجنسيات يُفترض أن تعمل في قطاع غزة".
عن مصدر مطلع أن كلًا من إيطاليا وإندونيسيا وافقتا على إرسال قوات للمشاركة في هذه القوة، التي يُتوقع أن تعمل بتفويض مشابه لتفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان (يونيفيل).
الإدارة الأمريكية تسعى إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب خلال نحو أسبوعين.
واليونيفيل قوة أممية مؤقتة "تأسست في مارس/آذار 1978، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.
وتوصلت إسرائيل وحماس، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى اتفاق من مرحلتين لوقف إطلاق النار بغزة، بوساطة مصر وقطر وتركيا، بالاستناد إلى خطة من 20 نقطة طرحها ترامب لإنهاء الحرب.
وفي اليوم التالي، دخلت المرحلة الأولى حيز التنفيذ لكن إسرائيل تخرق الاتفاق مئات المرات ولا تلتزم ببنوده سيما المتعلقة بالجانب الإنساني وإدخال المساعدات، رغم التزام حماس، الكامل، ما أدى لمقتل 410 فلسطينيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.
كما تماطل إسرائيل في الانتقال للمرحلة الثانية متذرعة ببقاء رفات أحد جنودها في الأسر بغزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل البحث عنه وسط الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية.
وتشمل المرحلة الثانية "تشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة لإدارة القطاع، وملف الإعمار، وتشكيل مجلس السلام، وإنشاء قوة دولية، وانسحاب إضافي للجيش الإسرائيلي من القطاع، إضافة لنزع سلاح حماس".