دعا وزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، رئيس حكومته بنيامين نتنياهو إلى عقد اجتماع لـ "الكابينيت" وإعلان ضم الضفة الغربية. زاعمًا: "فرض السيادة في الضفة الغربية سيحول دون إقامة دولة إرهاب فلسطينية ترغب في القضاء علينا".
وقال "سموتريتش" في تصريحات صحفية وردت خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في مدينة الخليل المحتلة، جنوبي الضفة الغربية، إن الإدارة الأمريكية "تؤيد إسرائيل" في قرار القضاء على فكرة إقامة دولة فلسطينية.
واعتبر أن "فرض السيادة على الضفة خطوة تحول تاريخية، وإذا اتخذها رئيس الوزراء فسيدخل التاريخ؛ هدفنا هو القضاء تماما على إمكانية إقامة دولة فلسطينية".
وأردف: "لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية مهما كانت التحديات، وفرض السيادة على الضفة خطوة واقعية لمواجهة الهجوم السياسي على إسرائيل".
وهدد وزير مالية الاحتلال بـ "إبادة السلطة الفلسطينية". مؤكدًا: "سنبيد السلطة الفلسطينية إذا تجرأت على رفع رأسها والمساس بنا".
من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن وزير المالية الإسرائيلية سموتريتش "يسعى لفرض السيادة على 82% من مساحة الضفة الغربية".
واستدركت "يديعوت": "سموتريتش يريد أن تستمر السلطة الفلسطينية بإدارة حياة من سيظلون فيما سيبقى من أراضي الضفة، ويقترح إدارة السلطة الفلسطينية ما سيبقى من أراضي الضفة حتى إيجاد بديل".
ونقلت عنه قوله: "سكان الضفة الغربية يدعمون حماس والسابع من أكتوبر، نحن لا نريد إدارة شؤونهم، نريد سيادة إسرائيلية على أوسع منطقة وأقل سكان، ويستمرون في إدارة شؤونهم عبر كانتونات غير مجتمعة".
وفي سياق آخر، صرح وزير مالية تل أبيب بأن "الصفقة الجزئية ستصعب على إسرائيل العودة للقتال مجددًا في غزة". زاعمًا: "لا سبيل سوى استسلام حماس أو إبادتها".
وفي حديثه عن الاعترافات المرتقبة بـ "دولة فلسطين" في الأمم المتحدة، رد سموتريتش: "لن نسمح لدول مثل فرنسا بإعطائنا دروسا أخلاقية، ولن نتراجع عن أي قرار يضمن أمننا وسيادتنا".
وهاجم مؤتمر الأمم المتحدة، والدول التي ستعترف بالدولة الفلسطينية. مدعيًا بأن "ضم الضفة الغربية هو الأداة لمواجهة الهجوم السياسي على إسرائيل عبر الاعترافات الدولية".
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |