شهدت قرية ترابين البدوية في النقب، جنوبي إسرائيل، توترًا ميدانيًا حادًا، صباح الأحد، بعدما رشق مواطنون فلسطينيون وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بالحجارة، ما اضطره إلى الانسحاب سريعًا تحت حماية مشددة من قوات الشرطة.

وذكرت القناة 14 العبرية أن بن غفير وصل إلى القرية برفقة قوة كبيرة من الشرطة، في أعقاب اقتحام نفذته القوات الإسرائيلية للبلدة واعتقال عدد من سكانها، قبل أن يندلع اشتباك مع عشرات من الأهالي الذين واجهوا الزيارة الغاضبة برشق الحجارة.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها مراسل القناة يانون ماغال على منصة «إكس»، بن غفير وهو يسير مهرولًا داخل القرية، وسط حالة من الفوضى، بينما كانت الحجارة تنهال باتجاهه، في مشهد عكس حجم الاحتقان والغضب الشعبي.

وفي المقابل، ردت قوات الشرطة الإسرائيلية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالي، ما زاد من حدة التوتر في القرية.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قد أفادت، السبت، بأن قوة شرطية كبيرة اقتحمت قرية ترابين الصانع، بزعم قيام شخصين من سكان القرية بإضرام النار وإلحاق أضرار بعشرات المركبات في تجمعات يهودية مجاورة.

وادعت الهيئة أن هذه الأحداث جاءت «انتقامًا» لحملة شرطية نُفذت ليلًا داخل القرية ضد ما وصفته بعناصر خارجة عن القانون، مشيرة إلى إصابة شرطي بجروح طفيفة خلال الاقتحام، واعتقال خمسة مشتبهين.

ويأتي اقتحام بن غفير للقرية في سياق سياسة تصعيدية ينتهجها الوزير اليميني المتطرف تجاه الفلسطينيين، خصوصًا في النقب، حيث تتكرر الاقتحامات الأمنية والاعتقالات، وسط اتهامات للفلسطينيين بممارسة «العقاب الجماعي» وإشعال التوتر بدل احتوائه.