أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم الإعلان عن موعد الانتخابات العامة للعام المقبل عقب زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة، في ظل تصاعد التحديات السياسية داخل ائتلافه الحاكم.

وذكرت القناة 12 العبرية أن نتنياهو يتوقع صعوبات جدية في تمرير مشروع قانون تجنيد اليهود الأرثوذكس المتشددين (الحريديم)، محذّرة من أن الخلافات الحادة حول القانون قد تقود إلى تفكك الائتلاف الحكومي وإسقاط الحكومة.

وبحسب التقرير، يعوّل نتنياهو على استثمار أي اختراق أو مكاسب دبلوماسية محتملة خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في محاولة لتعزيز موقعه السياسي وتحسين صورته الجماهيرية تمهيدًا للانتخابات المقبلة.

وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة «معاريف» العبرية إلى أن نتنياهو كان يطمح إلى تمرير قانون تجنيد الحريديم قبل سفره إلى واشنطن، إلا أن تعقيدات المشهد السياسي والاعتراضات الواسعة جعلت ذلك غير مرجح في المرحلة الحالية.

ومن المنتظر أن يحسم مجلس حكماء التوراة التابع لحركة «أغودات يسرائيل» موقفه من مشروع القانون خلال اجتماع يعقد يوم الأحد، في خطوة قد تكون حاسمة لمستقبل الائتلاف.

وكان قد كُشف في السادس من ديسمبر عن تعديلات جديدة على مشروع القانون، الذي يهدف إلى معالجة رفض قطاعات واسعة من الحريديم أداء الخدمة العسكرية. غير أن المشروع واجه انتقادات حادة داخل لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، وسط تشكيك بفعاليته، ومعارضة من أطراف داخل الائتلاف الحكومي والمعارضة على حد سواء، ما يقلل فرص تمريره في القراءتين الثانية والثالثة.

وفي مؤشر على هشاشة وضعه السياسي، أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة «معاريف» ونُشر الجمعة أن ائتلاف نتنياهو لا يزال عند حدود 50 مقعدًا فقط، فيما يحصل حزب «الليكود» على 25 مقعدًا في حال أُجريت الانتخابات اليوم. ووفق الاستطلاع، تحصد أحزاب المعارضة مجتمعة 60 مقعدًا، مقابل 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وتعكس هذه الأرقام مشهدًا سياسيًا متقلبًا، يضع نتنياهو أمام سباق مع الوقت بين إنقاذ ائتلافه أو الذهاب مبكرًا إلى انتخابات قد تعيد رسم الخريطة السياسية في إسرائيل.