تلفزيون نابلس
كوكا كولا
أزمة نفسية تضرب جيش الاحتلال: «فرق خاصة» لمواجهة تصاعد الميول الانتحارية بين الجنود
12/26/2025 8:05:00 PM

 كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن قسم التأهيل في جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر إطلاق برنامج خاص للتعامل مع الاضطرابات النفسية المتفاقمة في صفوف الجنود، على خلفية الحرب المستمرة على قطاع غزة، في ظل مؤشرات مقلقة على تصاعد الميول الانتحارية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في قسم التأهيل أن الجيش قرر تشكيل «فرق نفسية متخصصة» تضم ممرضين وأطباء نفسيين، تكون مهمتها تقييم الحالة النفسية للجنود الذين يعانون من اضطرابات حادة، والتعامل مع حالات الميول الانتحارية التي برزت خلال الفترة الأخيرة.

وأقرّ المسؤولون بأن الحرب على غزة فرضت «ثمناً باهظاً لا يُطاق»، ليس فقط على مستوى القتلى والجرحى، بل أيضاً على صعيد الصحة النفسية، خصوصاً بين الجنود الذين أصيبوا بإعاقات دائمة خلال المعارك.

وفي السياق ذاته، كشفت تقارير إسرائيلية أن نحو 500 جندي أصيبوا بصدمات نفسية منذ بدء العدوان على غزة. وكانت صحيفة «هآرتس» قد أفادت في وقت سابق بأن مئات الجنود يعانون حالياً من اضطرابات نفسية حادة وأعراض ما بعد الصدمة نتيجة مشاركتهم في الحرب.

ونقلت مصادر طبية إسرائيلية أن جنوداً عادوا من جبهات القتال في غزة يعانون من كوابيس متكررة واضطرابات نوم حادة، جراء «هول مشاهد الحرب»، فيما أشار موقع «واللا» الإخباري العبري، نقلاً عن عائلات الجنود، إلى أن شراسة المقاومة الفلسطينية خلّفت آثاراً نفسية عميقة لدى الجنود العائدين من القطاع.

وبحسب تقارير عبرية، تلجأ بعض المستشفيات إلى حقن الجنود المصابين باضطرابات نفسية بمواد مخدّرة لمساعدتهم على النوم، في ظل الضغط المتزايد على منظومة الصحة النفسية العسكرية.

وفيما يعترف جيش الاحتلال بمقتل 489 جندياً وضابطاً منذ بداية الحرب، بينهم 162 قُتلوا خلال العملية البرية في غزة، أقرّ أيضاً بإصابة مئات الجنود بجروح متفاوتة الخطورة. غير أن وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد أن الخسائر الفعلية أكبر بكثير من الأرقام المعلنة، مشيرة إلى اكتظاظ المستشفيات بالجرحى العسكريين وارتفاع أعداد القتلى.

وتشير التقارير إلى افتتاح مراكز تأهيل جديدة لاستيعاب أعداد كبيرة من الجنود الذين أصيبوا بإعاقات دائمة جراء المعارك، من بينهم أكثر من 100 جندي فقدوا بصرهم، في مشهد يعكس عمق الأزمة الإنسانية والنفسية التي تضرب جيش الاحتلال في أعقاب الحرب على غزة.

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة