
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجّه تعليمات سرّية لمساعديه بالاستعداد لاحتمال حلّ الكنيست والتوجّه إلى انتخابات عامة مبكرة، في ظل تعقيدات سياسية متزايدة تهدد استقرار حكومته.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، الأربعاء، إن نتنياهو طلب التحضير لسيناريو تقديم موعد الانتخابات، رغم أن موعدها الرسمي ما زال محددًا في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2026، مشيرة إلى أن أحد السيناريوهات المطروحة هو إجراء الانتخابات في يونيو/حزيران المقبل.
وبحسب الصحيفة، كلّف نتنياهو فريقًا ببدء الاستعدادات لقيادة الحملة الانتخابية المقبلة لحزب الليكود، بما في ذلك التحضير لإجراء الانتخابات التمهيدية للحزب خلال الأشهر القادمة، لاختيار قائمة المرشحين للكنيست.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التوجيهات جاءت في ظل جمود يلفّ مشروع قانون التجنيد المثير للجدل، وأزمة إقرار ميزانية الدولة، رغم إصرار نتنياهو العلني على أن حكومته السابعة والثلاثين ستكمل ولايتها حتى نهايتها القانونية.
وفي الوقت الذي يواصل فيه نتنياهو تأكيده أمام وزرائه وحلفائه أن الائتلاف سينجح في تمرير الميزانية، وأن الانتخابات ستُجرى في موعدها المحدد، تشير مصادر سياسية إلى أنه يدرك في الكواليس هشاشة الوضع، واحتمال انهيار الائتلاف إذا فشل في تمرير التشريعات المطلوبة.
ووفق القانون الإسرائيلي، يتعيّن على الحكومة إقرار الميزانية العامة حتى نهاية مارس/آذار، وفي حال الإخفاق، يُحلّ الكنيست تلقائيًا وتُجرى انتخابات مبكرة. ويرى مراقبون أن تمرير الميزانية مرتبط بشكل مباشر بإقرار قانون إعفاء اليهود المتدينين “الحريديم” من الخدمة العسكرية، وهو شرط تضعه الأحزاب الدينية مقابل دعمها للحكومة.
وتواجه حكومة نتنياهو انتقادات متصاعدة داخل إسرائيل، على خلفية استمرار إعفاء الحريديم من التجنيد الإجباري، في وقت يعاني فيه الجيش نقصًا حادًا في القوى البشرية بالتزامن مع خوضه أكثر من جبهة عسكرية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي رفيع قوله إن نتنياهو يحرص علنًا على نفي أي نية للتوجه إلى انتخابات مبكرة، خشية تراجع الانضباط داخل الائتلاف، إلا أن الاستعدادات داخل حزب الليكود تشير إلى أن خيار حلّ الكنيست بات مطروحًا بقوة إذا تفاقمت الأزمة السياسية.
أخبار فلسطينية
أخبار محلية
أخبار عربية
|
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |