مدّدت محكمة الصلح الإسرائيلية، اليوم، توقيف ثلاثة مشتبهين بالاعتداء على السيدة حنان أبو شحادة وأطفالها وحماتها في مدينة يافا، لمدة خمسة أيام إضافية، حتى يوم الأحد المقبل، مع الإبقاء على أمر حظر نشر أسمائهم وتفاصيل التحقيق.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المشتبهين ينتمون إلى ما يُعرف بـ«شبان التلال»، وهي مجموعة من اليمين المتطرف تنشط في الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن الشرطة تنظر إلى الاعتداء على أنه جريمة «ذات خلفية عنصرية».

وخلال جلسة المحكمة، كشف ممثل الشرطة أن المشتبهين كانوا قد أُبعدوا في السابق عن الضفة الغربية، وأن اثنين منهم خضعا سابقاً للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، قبل أن يتوجها إلى يافا حيث وقع الاعتداء. كما أكدت الشرطة مشاركة جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في التحقيق.

في المقابل، ادّعى المحامي أساف غونين، الذي يمثل الموقوفين عن منظمة «حونينو» اليمينية المتطرفة، أن موكليه هم من تعرضوا للاعتداء، زاعماً أنهم كانوا في «جولة مشي» عندما نشأ احتكاك مع عدد من السكان، وأنهم «دافعوا عن أنفسهم بشكل متناسب»، على حد قوله.

وكانت الشرطة قد اعتقلت المشتبه الثالث في وقت متأخر من ليلة الإثنين، بعد توقيف اثنين آخرين في وقت سابق، وفرضت المحكمة أمراً بحظر نشر تفاصيل القضية وهوية المشتبهين. وسبق أن وصفت الشرطة الحادث في بيان أولي بأنه «خلاف على الطريق تطوّر لاحقاً»، قبل أن تعلن لاحقاً مشاركة الشاباك في التحقيق.