12/2/2025 6:20:00 AM
كشف مسؤول رفيع في جهاز الأمن الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن ما وصفه بواقع أمني متفجر يضع إسرائيل عند "مفترق طرق أمني حاسم للغاية"، مشيراً إلى ست ساحات احتكاك تواجه تل أبيب في الوقت ذاته، تتطلب يقظة مستمرة واتخاذ قرارات تحدد شكل السنوات المقبلة.
وفصّل المسؤول الأمني ساحات الاحتكاك على النحو التالي حسب قناة الاخبار "12" العبرية:
غزة: إعادة بناء حماس رغم الضربات
رغم الضربات القاسية التي تلقتها، تحاول حركة حماس إعادة بناء نفسها في غزة، بحسب التقديرات لا يزال لديها عشرات آلاف المقاتلين ومئات الصواريخ، بعضها جاهز للإطلاق.
وأكد المسؤول أن العمل في غزة لم ينته بعد، وأن إسرائيل مصممة على منع الحركة من العودة لتصبح قوة عسكرية وسياسية مؤثرة بأي ثمن، وربما باستخدام القوة العسكرية قريباً.
لبنان: حزب الله يظل تهديدا كبيرا
في الجبهة الشمالية، يظل حزب الله يشكل تهديداً مركزياً. رغم تراجع قدراته، فإنه يمتلك عشرات آلاف المقاتلين وترسانة تصل إلى ما يقل عن 10 آلاف صاروخ، قليل منها دقيق.
وأوضح المسؤول أن إسرائيل تعتبر اللحظة فرصة تاريخية لنزع سلاح حزب الله، وأنه إذا لم تقم الحكومة اللبنانية بذلك، فقد تتخذ إسرائيل هذه الخطوة بنفسها قريباً.
إيران: تقدم سريع في الصواريخ الباليستية
وفي إيران، يواصل البرنامج الصاروخي الباليستي التقدم بسرعة، ما يقلص الفجوات التقنية ويعيد قدرات إيران لتشكل تهديداً حقيقياً لإسرائيل.
ويشير المسؤول إلى احتمال أن تكون هناك حاجة لعملية إضافية قريباً لمنع إيران من أن تصبح قوة تهدد وجود الدولة، مع الاستعداد لاحتمال تنفيذ هجوم مفاجئ من الأراضي الإيرانية.
سوريا: الفراغ الأمني يجذب التنظيمات "الإرهابية"
الوضع في سوريا معقد، حيث يظل الفراغ الأمني جاذباً "لتنظيمات إرهابية متطرفة من داعش وفروع حماس".
ويشير المسؤول الأمني الإسرائيلي، إلى أن اغتيال شخصيات محورية مثل الجولاني قد يؤدي إلى تحول سريع من دفاع سلبي على الحدود إلى مواجهة عسكرية كاملة داخل الأراضي السورية، مؤكداً أن "الانفجار القادم هناك مسألة وقت فقط".
اليمن: تهديد بعيد لكنه ملهم للتنظيمات
في اليمن، يُظهر المسؤولون الإسرائيليون رضاهم عن العمليات التي استهدفت قيادة الحوثيين، بما في ذلك رئيس الأركان ووزير الجيش، لكنها تعتبر مصدر إلهام للتنظيمات الأخرى، وتتعامل إسرائيل مع الساحة اليمنية على أنها "قريبة" من حيث التهديد الفعلي بالرغم من البُعد الجغرافي.
الضفة الغربية: خطر متنامٍ
وأخيراً، الضفة الغربية تشكل الساحة الأكثر إرباكاً لجهاز الأمن الإسرائيلي. الأسلحة الخطرة تتدفق إلى الداخل، والتنظيمات "الإرهابية" تكتسب خبرة وثقة، مع احتمال تفجر سيناريو مشابه لما حدث في 7 أكتوبر، حتى لو كان بأحجام أصغر من غزة، ما قد يشكل حدثاً يغير المعادلة.
وأكد المسؤول أن التنظيمات تعلم أن العمليات الصغيرة مثل الطعن أو الدهس لا تحقق أهدافها، لذلك تستلهم من أحداث غزة وتتمرن على سيناريوهات واسعة النطاق.
خلاصة الوضع
وفق المسؤول، تواجه إسرائيل ست ساحات احتكاك في آن واحد، ما يجعلها على "خط صدع إقليمي"، ويتطلب اتخاذ قرارات حاسمة في هذه الفترة لتحديد شكل السنوات المقبلة على الصعيد الأمني والاستراتيجي.