11/3/2025 7:30:00 AM
لم تفارق طائرات الاحتلال المسيّرة سماء قطاع غزة، وتستمر في إنجاز مهام استخبارية تهدف إلى تجديد بنك أهدافه العسكرية، وذلك رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
ويتخذ الاحتلال الإسرائيلي من حالة الهدوء النسبي التي يشهدها قطاع غزة فرصة لجمع المزيد من المعلومات عن عناصر المقاومة الفلسطينية، ومن ثم اختلاق ذرائع لاستهدافها، على غرار الغارات الجوية المركزة التي كررها الجيش مرتين الشهر الماضي.
وحذرت أجهزة أمن المقاومة الفلسطينية من استغلال قوات الاحتلال الروتين اليومي والتراخي الأمني لدى بعض المقاومين، لاختراق الصفوف وجمع المعلومات واستهداف نقاط الضعف الفردية.
كشف مصدر أمنى مسؤول في غزة أن قوات الاحتلال تستغل فترات الهدوء الظاهري لإعادة تنظيم قدراتها الاستخباراتية، وجمع المعلومات لتحديث بنك أهدافها.
وأوضح المصدر المسؤول في حديثه أن هذا الاستغلال يشمل تكثيف عمليات الرصد، باستخدام أحدث أدوات التكنولوجيا في العالم، وخاصة المرتبطة بالطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية.
وأكد المصدر الأمني أن الهدف واضح وهو "تحويل الهدوء المؤقت إلى فرصة لإعادة رسم خارطة الأهداف، ومحاولة ضرب قدرة المقاومة على الصمود لاحقا".
وأشار إلى أن الاحتلال يعتمد على مزيج من الوسائل الاستخباراتية والتقنية والإجرائية لاستغلال فترات الهدوء، تشمل: زيادة المراقبة العامة.
كما تعمل الأجهزة على تعزيز حماية المؤسسات المختلفة، والتأكيد على سرية المعلومات الحساسة، ومعاقبة كل من يتعاون مع الاحتلال بما يتوافق مع التشريعات والأنظمة المعمول بها.
ودعا "كل من تسول له نفسه بالتواطؤ مع الاحتلال للتراجع فورا، والالتزام بالمسؤولية الوطنية والقانونية".
وفي هذا السياق يرى الباحث في الشأن الأمني رامي أبو زبيدة أن أنماط العمل الميداني للاستخبارات المعادية تتمثل في مزج قدرات تقنية مع شبكات بشرية عاملة في الميدان.