11/2/2025 7:30:00 AM
كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، مساء السبت، أن إسرائيل تواصل معارضتها الشديدة لنشر أي قوات أمن تركية في قطاع غزة، مؤكدة أن تل أبيب فرضت فيتو قاطعاً على هذا الاقتراح.
ونقلت "كان" عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال يصر على منح تركيا دوراً في إدارة القطاع خلال "اليوم التالي" للحرب، مما دفع إدارته إلى دراسة بديلين رئيسيين: الأول نشر قوة تركية غير مسلحة تماماً، والثاني دمج الأتراك في جهود إعادة إعمار القطاع فقط دون أي صلاحيات أمنية.
وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي قد أفاد يوم الخميس الماضي بأن مسؤولين في إدارة ترامب يجرون محادثات مكثفة مع عدة دول لتشكيل قوة دولية تنتشر في غزة، مشيراً إلى أن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي (سنتكوم) تعد خطة شاملة سيتم الكشف عنها خلال الأسابيع المقبلة، وستشمل وحدات شرطة فلسطينية محلية إلى جانب القوة الدولية.
وفي سياق متصل، أكدت "كان" في تقرير سابق هذا الأسبوع أن إسرائيل لم توسع حتى الآن المناطق التي تسيطر عليها فعلياً داخل القطاع، رغم التصريحات السابقة بهذا الشأن، وجاء هذا القرار عقب محادثات مباشرة بين مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.
من جانبه، رفض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إرسال قوات أردنية إلى غزة، قائلاً: "الإجابة القصيرة هي لا، لأننا قريبون جداً من الموضوع سياسياً".
لكنه أضاف أن الأمر يعتمد على التفويض الممنوح للقوة، مشيراً إلى أن "حفظ السلام" قد يكون مقبولاً، بينما "فرض السلام" بالقوة سيرفضه أي بلد عربي.
يأتي هذا التطور وسط استمرار الجهود الدولية لرسم ملامح الإدارة الأمنية والمدنية في غزة بعد الحرب، في ظل رفض إسرائيلي مطلق لأي دور عسكري أو أمني تركي، وإصرار أمريكي على إشراك أنقرة بصيغة ما لضمان دعم إقليمي واسع لأي ترتيب مستقبلي.