7/12/2025 8:10:00 AM
كشف وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق يوآف غالانت، الجمعة، مضمون رسالة "استثنائية" وجهها إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، أكد فيها أن إيران أصبحت أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى، محذرًا من أن أي استمرار في السعي نحو تطوير برنامج نووي سيكلّفها "ثمنًا باهظًا".
واستعرض غالانت، في رسالته، مشاركته في إعداد خطة عسكرية إسرائيلية- أمريكية ضد إيران، قال إنها بلغت ذروتها في حرب استمرت 12 يومًا في يونيو/ حزيران 2025، وأسفرت عن تدمير منظومات دفاعية، ومنشآت صاروخية، وبنى تحتية للبرنامج النووي الإيراني.
واعتبر غالانت أن ما حصل لم يكن مجرد حملة عسكرية بل "انهيار استراتيجي" لمنظومة استغرق بناؤها أربعة عقود.
وقال إن ما سمّاه "حلقة النار" الإيرانية، المؤلفة من حزب الله، وحركة حماس، والحوثيين، ومجموعات مسلحة في سوريا والعراق، فشلت في تحقيق هدفها بتطويق إسرائيل وتهديدها.
وأضاف: "خططتم لاستخدام وكلاء وشن حرب استنزاف ضد إسرائيل، بينما كنتم تشكّلون جيوشا إرهابية لغزوها وتدميرها يوما ما.. سعيتم لبناء ترسانة من الصواريخ الثقيلة والدقيقة وبعيدة المدى لإحداث دمار واسع النطاق في هجوم منسّق".
وتابع: "وفي قلب هذه البنية كان جهدكم الرئيس: تطوير أسلحة نووية تمنح إيران حصانة من تغيير النظام وتتيح لها تحقيق الهيمنة والردع الإقليميين، أولا مع إسرائيل، ثم مع الآخرين، لكن تلك الحلقة لم تحط بنا لقد فشلت".
وحمّل غالانت إيران مسؤولية هجوم 7 أكتوبر 2023، قائلاً إن ما فعله يحيى السنوار كان بدعم وتخطيط وتمويل إيراني، مضيفًا أن المجزرة لم تؤد إلى انهيار إسرائيل، بل إلى "عزم وتصميم" على الردّ بكل الوسائل.
وتفاخر غالانت بما قال إنها اغتيالات ناجحة لقادة عسكريين وعلماء إيرانيين، واختراقات سيبرانية مكّنت إسرائيل من معرفة خطط إيران ونقاط ضعفها.
وكتب: "نحن نراكم ونسمعكم.. ونعرف عنكم أكثر مما تعرفون عن أنفسكم".
واختتم غالانت رسالته بدعوة خامنئي إلى التراجع عن مشروع السلاح النووي، قائلاً إن إيران أمام خيارين: إما مواصلة طريق العداء والخسائر، أو التركيز على رفاهية الشعب الإيراني، محذرًا: "إذا أخطأتم مجددًا، سنكون هناك في انتظاركم".