رسالة غير مسبوقة.. ضباط في جيش الاحتلال: "نرفض حرب نتنياهو السياسية في غزة"

الصفحة الرئيسية / أخبار اسرائيلية

6/10/2025 10:41:00 PM

أعلن 41 ضابطًا وجنديًا احتياطيًا من وحدات السايبر والاستخبارات في جيش الاحتلال رفضهم مواصلة الخدمة العسكرية في قطاع غزة، متهمين حكومة بنيامين نتنياهو بدفع الجيش إلى "حرب عبثية أبدية" لأغراض سياسية داخلية، معتبرين أن الحكومة فقدت شرعيتها الأخلاقية والشعبية، وفق ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

جاء ذلك في رسالة احتجاجية حملت عنوان "جنود من أجل الأسرى"، وُجهت إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير جيش الاحتلال" يسرائيل كاتس"، ورئيس الأركان إيال زامير، حيث أكد الموقعون رفضهم الخدمة تحت سلطة حكومة وصفوها بـ"غير الديمقراطية وغير الشرعية"، مؤكدين أنها تفضّل استمرار الحرب على حساب الأسرى وسكان المنطقة.

وشدد الجنود على أن استئناف العمليات العسكرية في غزة ليس خطوة أمنية بل سياسية، تهدف فقط إلى الحفاظ على تماسك الائتلاف الحاكم وليس إلى حماية الإسرائيليين، بحسب الرسالة.

وأضافوا أن هذه الأوامر العسكرية "فاقدة للشرعية القانونية ويجب عدم الامتثال لها".

وأوضح الجنود، المنتمون إلى وحدات عسكرية نخبوية، أن بعضهم سيعلن موقفه علنًا، بينما سيلجأ آخرون إلى ما وصفوه بـ"الرفض الرمادي"، معتبرين أن هذه الخطوة "مؤلمة لكنها ضرورية" لوقف ما وصفوه بـ"القتال العبثي" الذي يهدد حياة الجنود والأسرى في آنٍ واحد.

واتهم الجنود حكومة نتنياهو بالتخلي عن الأسرى في غزة وإفشال جهود الوصول إلى اتفاق لإطلاق سراحهم، مشيرين إلى أن بعض الأسرى قُتلوا بنيران الجيش الاحتلال نفسه، بينما لا تزال الحكومة، وفق الرسالة، "تُفرّط بحياتهم من أجل إرضاء شركائها من التيارات الدينية المتطرفة".

وتعد هذه الرسالة من أشد الانتقادات الموجهة من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لحكومة نتنياهو، التي حمّلها الموقعون مسؤولية ما وصفوه بـ"كارثة السابع من أكتوبر"، محذرين من أن استمرار الحرب سيقود إلى "كارثة ديمقراطية وأمنية" جديدة في "إسرائيل".