تلفزيون نابلس
كوكا كولا
"بن غفير": "لا تراجع في مواجهة حماس.. يجب إنهاء المهمة في غزة"
5/18/2025 7:40:00 AM

 في تصريحات تصعيدية، أكد وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، على ضرورة تكثيف الهجوم العسكري ضد قطاع غزة وعدم التراجع حتى تحقيق "النصر الكامل"، مشددًا على ضرورة الضغط على حركة حماس بشكل مكثف. في وقت حساس يتصاعد فيه العنف في غزة، تأتي هذه التصريحات وسط محاولات للتوصل إلى تسوية سياسية وإنهاء الحرب.


وقال بن غفير في تصريحاته: "ليس هذا هو الوقت للتراجع ومنح حماس فرصة للتنفس والتعافي من جديد. يجب الضغط على دواسة الغاز حتى النهاية، حتى إخضاع حماس". وأضاف أنه يجب على إسرائيل الدخول بكل قوتها إلى غزة والسيطرة الكاملة على الأرض، مشيرًا إلى ضرورة تحرير الأسرى الإسرائيليين بالقوة.

وتابع بن غفير في تصريحاته قائلًا: "سأواصل الكفاح ضد أي اتفاق استسلام للشيطان، لقد حانت ساعة الحسم". تصريحاته هذه تزامنت مع تصاعد العنف في غزة، ما جعلها محط اهتمام سياسي في إسرائيل وفي الساحة الدولية.

في المقابل، تسود الأوساط السياسية الإسرائيلية حالة من الانقسام بشأن الرد على تصعيد الوضع في غزة. فقد أبدت بعض الدوائر السياسية مخاوف من استمرار التصعيد العسكري في حين دعت أخرى إلى التوصل إلى حل سياسي يضمن وقف المعارك دون المزيد من الخسائر في الأرواح.

على صعيد آخر، تجري حاليًا مفاوضات غير معلنة بين الأطراف المعنية في محاولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.

وأفادت مصادر أن هذه المفاوضات، التي تتم في العاصمة القطرية الدوحة، تركز على إتمام صفقة تبادل أسرى مع ضمانات أميركية لإنهاء الحرب. وبحسب المعلومات، فإن هناك زخمًا إيجابيًا في المحادثات، ومن المتوقع أن يكون هناك تقدم في الساعات القليلة المقبلة.

وتشير التقارير إلى أن المقترح الجاري مناقشته يتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة في دفعة واحدة. كما يتضمن المقترح التوصل إلى وقف جزئي لإطلاق النار قد يمتد من شهر إلى شهرين، بالإضافة إلى الإفراج عن 200-250 أسيرًا فلسطينيًا.

المفاوضات التي تُجري في الدوحة تحت إشراف المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ما زالت في مراحلها الأولية. وفي الوقت نفسه، أشار قيادي في حركة حماس إلى أن المفاوضات تقوم على "عرض جديد" من الوسطاء، الذي يركز على ضمانات أميركية وأخرى من مصر وقطر، من أجل الإشراف على تنفيذ الاتفاق.

وفي "إسرائيل"، يجري رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مشاورات أمنية مع وزير دفاعه، يسرائيل كاتس، حول إمكانية العودة إلى القتال في غزة، إذا لم تتحقق نتائج ملموسة في المفاوضات.

وسط التصعيد العسكري المستمر، تبدو الأوضاع في غزة على حافة الهاوية. في حين يضغط بن غفير للمضي قدمًا في العمليات العسكرية، تسعى الدوائر السياسية إلى البحث عن سبل لإنهاء الحرب من خلال مفاوضات وتوصل إلى اتفاق سياسي، وسط انقسام واضح في الأوساط السياسية الإسرائيلية حول أفضل السبل للتعامل مع الأزمة الحالية.

تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة