تلفزيون نابلس
كوكا كولا
غانتس يعارض إقامة دولة فلسطينية ويدعم إعادة احتلال غزة
5/6/2025 10:29:00 PM

 أعلن زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، الثلاثاء، رفضه قيام دولة فلسطينية وتأييده لإعادة احتلال قطاع غزة.

ويمثل هذا التصريح أحدث تحدٍ إسرائيلي لقرارات الشرعية الدولية، التي ترفض احتلال إسرائيل لأراض فلسطينية وتدعو لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وتحدث غانتس خلال مؤتمر "مكور ريشون" في مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية المحتلة، حسب القناة "7" التابعة للمستوطنين.
وقال غانتس، الوزير السابق بحكومة الحرب: "لا يمكن لإسرائيل أن تسمح بتهديد مباشر وكبير لمواطنيها على جميع الحدود".
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
وتابع غانتس: "لذلك، يجب أن نتحكم في الأمن، ونحافظ على حرية العمل (العدوان) في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان والمنطقة الحدودية مع سوريا".
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبموازاة حربها لإبادة الفلسطينيين في أراضيهم المحتلة، تشن إسرائيل بوتيرة شبه يومية هجمات دموية مدمرة على الجارتين سوريا ولبنان.
غانتس اعتبر أن "أي شخص يتحدث عن (إقامة) دولة فلسطينية أو انسحاب (من أراضي محتلة) هو ببساطة منفصل عن الواقع الأمني".
ومنذ بدء الإبادة في غزة، أعلن مسؤولون إسرائيليون، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، رفضهم إقامة دولة فلسطينية، وأكدوا العمل على ضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.

وأردف غانتس: "في أحد الاجتماعات الأولى لمجلس الوزراء، كنت أنا مَن أثار الحاجة إلى الاستيلاء على (احتلال) الأراضي في غزة".
وخلال المؤتمر نفسه، شدد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على "أهمية المشروع الاستيطاني وروعته وازدهاره، وإلى أي مدى تُعتبر المستوطنات جدار حماية لإسرائيل بكل معنى الكلمة"، على حد قوله.
وسبق أن احتلت إسرائيل غزة في حرب 5 يونيو/ حزيران 1967، ثم انسحبت من جانب واحد عام 2005، وفككت مستوطنات أقامتها في القطاع الفلسطيني.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة