
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الإثنين، أن أكثر من 3 ملايين سوري عادوا إلى منازلهم خلال العام الذي أعقب سقوط نظام بشار الأسد، في موجة وُصفت بأنها “العودة الأكبر منذ اندلاع الحرب”، وتعكس تطلّع ملايين السوريين لفتح صفحة جديدة نحو الاستقرار وإعادة بناء حياتهم.
وقالت المفوضية في بيانها إن سقوط النظام في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024 “فتح نافذة أمل استثنائية” أمام السوريين، بعدما نجح الثوار في دخول دمشق وإنهاء أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد. وأشارت إلى أن البلاد تشهد “رغبة متزايدة لدى النازحين في العودة”، معتبرة أن هذه العودة تشكل خطوة حاسمة في مسار تعافي سورية.
وبحسب أرقام المفوضية، فقد عاد أكثر من 1.2 مليون لاجئ من دول الجوار طواعية منذ كانون الأول/ديسمبر 2024، إلى جانب نحو 1.9 مليون نازح داخلي عادوا إلى بلداتهم ومناطقهم الأصلية.
وأضاف البيان أن “العودة التاريخية” للسوريين تحمل فرصاً كبيرة لإعادة الإعمار، لكنها في الوقت نفسه تفرض تحديات عاجلة تتطلب دعماً دولياً واسعاً، لضمان استمرار هذا الزخم ومنع انهيار الظروف الإنسانية في مناطق العودة.
وحذّر المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، من أن “النافذة الحالية قد تُغلق سريعاً إذا لم يتحرك المجتمع الدولي”، مؤكداً أن السوريين “مستعدون لبدء فصل جديد وبناء وطنهم من جديد، والسؤال هو ما إذا كان العالم مستعداً للوقوف بجانبهم”.
وتأتي هذه المؤشرات بينما تسعى مؤسسات الأمم المتحدة وشركاؤها إلى تعزيز برامج الدعم في مجالات السكن، وإعادة الخدمات الأساسية، وخلق فرص العمل، لمساعدة العائدين على استعادة حياتهم بعد سنوات طويلة من النزوح والحرب.
أخبار محلية
أخبار الاقتصاد
أخبار فلسطينية
تكنولوجيا وعلوم
أخبار عربية
|
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |