أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر ترفض تماماً تولي حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية، مشدداً على أن "الفلسطينيين وحدهم من سيحكمون أنفسهم"، وأنه لا مصر ولا أي دولة أجنبية ستتولى إدارة القطاع.

جاءت تصريحات عبد العاطي خلال جلسة نقاشية في منتدى الدوحة السبت، وفق ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية صباح الأحد.

وأوضح الوزير أن الخطة الأمريكية المطروحة تتضمن تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية تعمل تحت إشراف "مجلس سلام" تنفيذي بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى نشر قوة دولية لحفظ السلام على طول ما يسمى بـ"الخط الأصفر" في غزة.
وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن واشنطن حدّدت منتصف يناير/كانون الثاني المقبل موعداً لبدء نشر "قوة الاستقرار الدولية" في القطاع.

وبشأن معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، شدّد عبد العاطي على أن القاهرة لن تسمح باستخدام المعبر في أي مشروع لتهجير الفلسطينيين، مجدداً الرفض المصري القاطع لأي محاولات لتفريغ القطاع من سكانه.

وكانت مصر قد نفت قبل أيام إعلاناً إسرائيلياً بشأن وجود تنسيق مشترك لإعادة فتح معبر رفح أمام المغادرين من غزة، مؤكدة أنه لم يحدث أي اتفاق من هذا النوع، وأن فتح المعبر — إن تم — سيكون في الاتجاهين فقط.

وخلال الحرب على غزة، واجهت القاهرة ضغوطاً أمريكية وإسرائيلية لقبول مخطط يهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، إلا أن مصر رفضت تلك الخطة بشدة، معتبرة أنها تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإعادة تشكيل الواقع الديمغرافي للقطاع.