تلفزيون نابلس
كوكا كولا
اهم ماجاء في بيان الناطق العسكري باسم الحوثيين
7/9/2025 7:42:00 PM

 أعلنت الحوثيون في اليمن، مساء اليوم، الأربعاء، مسؤوليتهم عن استهداف سفينة الشحن "إترنيتي سي" في البحر الأحمر، وأكدوا أنها كانت متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، وأن الهجوم أدى إلى إغراقها بالكامل.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان مصور، إن القوات البحرية التابعة لهم "استهدفت السفينة (إترنيتي سي) أثناء اتجاهها إلى ميناء أم الرشراش بفلسطين المحتلة، بزورق مسير وستة صواريخ مجنحة وباليستية".

وأشار إلى أن العملية "موثقة بالصوت والصورة". وأضاف أنه "تم إنقاذ عدد من أفراد طاقم السفينة، وتقديم الرعاية الطبية لهم ونقلهم إلى مكان آمن"، دون أن يحدد عددهم أو يوضح ما إذا سقط قتلى في العملية. كما لم يذكر البيان تفاصيل عن الجهة المالكة أو المشغلة للسفينة.

وذكر بيان الحوثيين أن السفينة "استأنفت التعامل مع ميناء أم الرشراش (إيلات)، في انتهاك واضح لقرار حظر التعامل مع الميناء"، وأنها "رفضت النداءات والتحذيرات من قبل القوات البحرية اليمنية"، ما أدى إلى تنفيذ الهجوم.

وشدد سريع على أن قوات الحوثيين "مستمرة في منع حركة الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي"، وجدّد تحذيره لجميع الشركات التي تتعامل مع موانئ إسرائيل بأنها "ستُستهدف، بغض النظر عن موقعها أو وجهتها".
وأكد أن العمليات العسكرية للحوثيين "تهدف إلى رفع الحصار عن غزة ووقف الحرب"، مؤكدة أن "استهداف السفن المتجهة إلى موانئ الاحتلال يأتي نصرة للشعب الفلسطيني" في ظل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وفي أعقاب الهجوم، أفادت مصادر في شركات أمن بحرية تعمل في المنطقة بأن طاقم الإنقاذ تمكّن، صباح الأربعاء، من انتشال سبعة بحارة أحياء من طاقم السفينة بعد أكثر من 24 ساعة قضوها في البحر، فيما لا يزال البحث جاريا عن 14 آخرين مفقودين.

وأكدت المصادر نفسها أن أربعة من أصل 25 شخصًا كانوا على متن السفينة لقوا حتفهم قبل أن يتمكّن باقي الطاقم من مغادرتها، مشيرة إلى أن القوارب الصغيرة في المنطقة تواصل عمليات التمشيط والبحث.
وبحسب المعطيات الأولية، كان طاقم السفينة يتكوّن من 21 بحارًا فلبينيًا، وروسي واحد، وثلاثة حراس أمن، بينهم يوناني وهندي. وتم إنقاذ أحد الحراس بحسب ما أفادت به شركة "ديابلوس" اليونانية المتخصصة في إدارة المخاطر البحرية.

وأشارت تقارير إلى أن السفينة "إترنيتي سي" كانت مسجّلة تحت علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، وقد تعرضت للهجوم الأول بعد ظهر الإثنين باستخدام زورق مسيّر وصواريخ أُطلقت من زوارق سريعة، ما أدى إلى تدمير قوارب النجاة وانجراف السفينة.

وأضافت مصادر أمنية أن السفينة تعرّضت لهجوم ثان مساء الثلاثاء، أجبر الطاقم على القفز إلى المياه، مع وجود مخاوف من أن يكون بعضهم قد "اختُطف".

تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة