أصدر مركز الاتصال الحكومي تقريره الأسبوعي الذي استعرض أبرز التدخلات التنموية والإصلاحية التي نفذتها الحكومة الفلسطينية خلال الفترة من 21 حتى 27 كانون الأول/ديسمبر 2025، في إطار جهود متواصلة لتعزيز صمود المواطنين وتحسين الخدمات الأساسية رغم التحديات السياسية والاقتصادية.

وفي مقدمة هذه الجهود، وجّه رئيس الوزراء د. محمد مصطفى المؤسسات الحكومية بتسخير كامل إمكانياتها الإغاثية لدعم أبناء شعبنا في قطاع غزة، عبر غرفة العمليات الحكومية وبالتعاون مع الشركاء الدوليين، لمواجهة تداعيات العدوان والقيود المفروضة على إدخال المساعدات.

وسجّل قطاع المياه إنجازًا بارزًا بإعادة تشغيل خط مياه ميكوروت – وصلة القرارة، ما حسّن التزويد لأكثر من 60 ألف مواطن ونازح، إلى جانب إطلاق مشروع لتحديث المواصفات الفنية للمياه المعالجة بدعم أوروبي. كما نفذت وزارة التنمية الاجتماعية تدخلات إنسانية وخدمات اجتماعية شاملة استفادت منها آلاف الأسر في الضفة وغزة، شملت مساعدات غذائية، تأمينًا صحيًا، دعمًا للأيتام، وخدمات نفسية واجتماعية.

وفي البنية التحتية، نفذت وزارة الأشغال العامة والإسكان مشاريع تعبيد وتأهيل طرق حيوية في نابلس ورام الله وجنين، وبدأت التحضير لمرحلة جديدة من حصر أضرار الإسكان في غزة تمهيدًا لإعادة الإعمار. كما نفذت وزارة الزراعة برامج دعم عاجلة للمزارعين، ومشاريع تخضير، وتأهيل آبار وطرق زراعية، وتوزيع مستلزمات إنتاج، في تعزيز مباشر للأمن الغذائي والصمود الريفي.

وعلى صعيد الطاقة، استلمت سلطة الطاقة معدات لإعادة إعمار قطاع الكهرباء في غزة بقيمة تجاوزت 20 مليون دولار، ووقعت اتفاقيات لتركيب أنظمة طاقة شمسية في معاصر الزيتون دعمًا للطاقة النظيفة. فيما واصلت وزارة التربية والتعليم جهودها بتوفير منح دراسية دولية، وتصديق شهادات طلبة غزة، وتعزيز التعليم المهني والوجاهي.

وسجّلت الحكومة تقدمًا في قطاعات السياحة، البيئة، العمل، النقل، والصحة، شمل افتتاح منشآت سياحية، تعزيز الرقابة البيئية، حماية حقوق العمال، تحسين خدمات النقل العام، وتوسيع خدمات الطوارئ الصحية. كما واصلت الأجهزة الأمنية والدفاع المدني مهامها في حفظ النظام والسلامة العامة.

وأكد التقرير أن هذه التدخلات تعكس نهج الحكومة في الجمع بين الإغاثة العاجلة والإصلاح التنموي طويل الأمد، مع استمرار العمل الدبلوماسي والسياسي لمواجهة انتهاكات الاحتلال، وحشد الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار ما دمره العدوان.