أكد رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، أن الحركة ترفض بشكل قاطع أي مساعٍ لانتزاع سلاح المقاومة، مشددًا على أن السلاح الفلسطيني "خط الدفاع الأخير عن شعبنا، ولن يكون ثمنًا لأي اتفاق أو تسوية".

وقال مشعل، في تصريحات إعلامية، إن حماس قدّمت رؤية واضحة تضمن وقف العدوان ومنع تجدد الحرب، دون المساس بسلاح المقاومة الذي وصفه بأنه "الدرع الذي يحمي الفلسطينيين من آلة الاحتلال".

وأوضح أن الفصائل الفلسطينية أدارت الموقف الوطني بمسؤولية عالية من أجل وقف القتال، مع السعي لعودة الأهالي إلى حياتهم الطبيعية رغم الظروف القاسية التي تعيشها غزة والضفة والقدس تحت وطأة الاحتلال.

وأشاد مشعل بصمود الحاضنة الشعبية في قطاع غزة خلال العامين الماضيين، مؤكدًا أن الشعب قدّم "طوفانًا من البطولة والإبداع والتضحيات"، وأن دعم هذه الحاضنة هو واجب الأمة العربية والإسلامية جمعاء، وليس مسؤولية حماس وحدها.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية حققت مكاسب استراتيجية على الساحة الدولية، خصوصًا بين جيل الشباب في الولايات المتحدة وأوروبا، لافتًا إلى أن استطلاعات جديدة أظهرت أن 51% من الشباب الأمريكي باتوا يؤيّدون القضية الفلسطينية والمقاومة، معتبرًا ذلك تحوّلًا مهمًا في الرأي العام العالمي.

وأضاف مشعل أن الاحتلال انتهك كل الخطوط الحمراء في عدوانه الأخير وسيطر على نحو 60% من قطاع غزة، بينما يغضّ العالم الطرف عن حجم المجازر والدمار وعدد المفقودين.

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه غزة، وتقديم الدعم العاجل لمعالجة جراحها الإنسانية. كما أشار إلى أن الحراك الدولي أعاد طرح حل الدولتين إلى الواجهة بعد سنوات من الرفض الإسرائيلي والتراجع الأمريكي، معتبرًا ذلك تحولًا من بين المكتسبات السياسية التي حققتها القضية الفلسطينية مؤخرًا.