
تقرير دولي: إسرائيل تتصدر قائمة قتلة الصحافيين للعام الثالث… ومجزرة غزة تجعل 2025 الأخطر على الإعلاميين
للعام الثالث على التوالي، احتلت إسرائيل صدارة الدول الأكثر قتلًا للصحافيين في العالم، وفق تقرير جديد أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود، التي حمّلت الجيش الإسرائيلي مسؤولية استشهاد 29 صحافيًا فلسطينيًا خلال عام 2025، معظمهم في قطاع غزة الذي تحوّل — بحسب المنظمة — إلى “منطقة قتل ممنهجة” للعاملين في الحقل الإعلامي.
ووفق التقرير الصادر الثلاثاء، فقد قُتل 67 صحافيًا حول العالم أثناء أداء عملهم خلال هذا العام، يشكّل الصحافيون الذين سقطوا بنيران الجيش الإسرائيلي نحو 43% منهم، ما دفع المنظمة إلى وصف إسرائيل بأنها “العدوّ الأسوأ للصحافة في 2025”.
ارتفاع مقلق… واستهداف ممنهج
قارنت المنظمة بين أعداد الضحايا في 2024 و2025، لتكشف عن ارتفاع لافت يؤشر — حسب قولها — إلى تصاعد خطير في استهداف الإعلاميين في مناطق النزاعات. وأكدت أن “الصحافيين لا يموتون… بل يُقتلون”، محمّلة المسؤولية لجيوش نظامية وجماعات مسلحة وشبكات إجرامية.
ووضع التقرير حكومة بنيامين نتنياهو ضمن قائمة مفترسي حرية الصحافة إلى جانب المجلس العسكري في ميانمار وعصابة «جيلاليسكو للجيل الجديد» في المكسيك.
غزة… “مجزرة غير مسبوقة” ضد الصحافة
وصف التقرير ما تعرّض له الصحافيون الفلسطينيون بأنه “مجزرة لم يشهدها التاريخ الحديث”، مشيرًا إلى أن إسرائيل شنّت حملة دعائية عالمية لتبرير قتل الصحافيين عبر اتهامات “لا تستند إلى أي دليل” على ارتباطهم بفصائل مسلّحة.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 200 صحافي قُتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 65 صحافيًا استُهدفوا مباشرة بسبب عملهم.
غارات الناصر… لحظة موثّقة من الاستهداف المزدوج
سلّط التقرير الضوء على واحدة من أبشع الحوادث، حين قصفت طائرتان إسرائيليتان — بفارق ثماني دقائق — مبنى داخل مجمع الناصر الطبي كان مخصصًا لعمل الصحافيين.
قُتل في الضربة الأولى مصوّر رويترز حسام المصري، وفي الثانية استشهدت مريم أبو دقة ومعاذ أبو طه ومحمد سلامة، بينما كانوا يغطون عمليات إنقاذ بعد غارة سبقتها بأقل من ساعة.
وادعى الجيش الإسرائيلي لاحقًا أن أحد الصحافيين “قائد خلية تابعة لحماس”، وهو ادعاء رفضه خبراء الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة.
فلسطين… أخطر مكان على الصحافيين
صنّف التقرير فلسطين أخطر مكان في العالم على الصحافيين في 2025، تلتها المكسيك حيث قُتل 9 صحافيين رغم الوعود الحكومية بالحماية. بعض الضحايا كانوا يتلقون تهديدات مباشرة، وأحدهم قُتل رغم وجوده تحت “حماية رسمية”.
وفي جانب الاعتقال، كشف التقرير أن 503 صحافيًا يقبعون في السجون عالميًا، فيما تحتل إسرائيل المرتبة الثانية بعد روسيا في اعتقال الصحافيين الأجانب. ولا يزال 20 صحافيًا فلسطينيًا رهن الاحتجاز، أُفرج عن ثلاثة منهم فقط بعد اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي.
تحذير دولي: “حين يُقتل الصحافيون… تُقتل الحقيقة”
حذّر مدير المنظمة تيبو بروتان من أن عجز المجتمع الدولي عن حماية الصحافيين “يعكس تراجع شجاعة الحكومات”. وقال إن القتلى “لم يكونوا ضحايا عرضيين، بل جرى استهدافهم بسبب عملهم”.
وختم بالقول:
“الدفاع عن الصحافة هو دفاع عن حق البشر في الوصول إلى الحقيقة… والصحافي لا يموت، بل تُنتزع حياته.”
أخبار الاقتصاد
رياضة
أخبار اسرائيلية
صحة+رجيم
أخبار فلسطينية
|
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |