أعلنت سلطة جودة البيئة الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن حجم الركام الناتج عن تدمير إسرائيل للبنية التحتية والمباني في قطاع غزة خلال حرب الإبادة تجاوز 60 مليون طن، بينها 4 ملايين طن من النفايات الخطرة، و50 ألف طن من مادة الأسبستوس، إضافة إلى نحو 100 ألف طن من المتفجرات والأجسام غير المنفجرة.

وأوضحت السلطة أن الحرب أدت إلى تدمير 80% من أنظمة المياه والصرف الصحي، ما تسبب في تلوث واسع للحوض الجوفي الساحلي، وتدمير أكثر من ألفي منشأة صناعية. كما أُنشئت مكبات نفايات عشوائية، وتكدست نحو 700 ألف طن من النفايات الصلبة، إضافة إلى تدمير مكبات النفايات الصحية ومحطات معالجة النفايات الطبية، ما أدى إلى تسرب مواد كيميائية وزيوت وخلايا شمسية وبطاريات وأسبستوس إلى التربة والمياه السطحية.

وفيما يخص الساحل، كشف التقرير عن تلوث كثيف بالمياه العادمة وبقايا المتفجرات والنفايات الصلبة والخطرة، مع تلوث أعماق تصل إلى 700 – 1000 متر داخل البحر، ما أدى إلى تقليص مساحة الصيد بشكل كبير. كما تأثرت 3700 دونم من البيئة الساحلية والشاطئية، وتم تدمير 50% من محمية وادي غزة، المحمية الطبيعية الوحيدة في القطاع.

ولفتت سلطة البيئة إلى أن الأراضي الزراعية تعرضت لتلوث بالمياه العادمة والنفايات الصلبة والمواد المتفجرة، إضافة إلى تدمك التربة نتيجة حركة الآليات العسكرية، ما أثر بشكل كبير على الطبقة الصالحة للزراعة. وقد أدى هذا الدمار إلى خسائر هائلة في المحاصيل، حيث دُمر 95% من المحاصيل الزراعية، و98% من المحاصيل الشجرية، و89% من المحاصيل السنوية في غزة.

وأكدت السلطة أن الوضع البيئي في القطاع يمثل كارثة صحية وإنسانية، تتطلب دعمًا دوليًا عاجلًا لإعادة تأهيل البنية التحتية وحماية البيئة والموارد الطبيعية للسكان.