توعّد غسان الدهيني، القائد الجديد لميليشيا "القوات الشعبية" المدعومة من إسرائيل في جنوب قطاع غزة، بتصعيد العمليات ضد حركة حماس، مؤكداً أن مقتل القائد السابق للمجموعة، ياسر أبو شباب، لن يوقف ما وصفه بـ"الحرب على الإرهاب".

وفي مقابلة مع القناة 12 العبرية نقلتها تايمز أوف إسرائيل السبت، قال الدهيني بثقة: "كيف أخاف من حماس وأنا أقاتل حماس؟" مضيفاً أنه يقود عمليات اعتقال ومصادرة معدات وعمليات ميدانية تهدف – بحسب قوله – إلى دفع حماس للتراجع.

ونشرت الميليشيا أمس مقاطع فيديو استعراضية على حساب مرتبط بها عبر فيسبوك، ظهر فيها الدهيني بزيه العسكري وهو يتجوّل بين تشكيلات مقاتليه، في محاولة لإظهار أن الجماعة لا تزال متماسكة بعد فقدان قائدها. كما أظهر مقطع آخر جنوداً يؤدون الصلاة على أبو شباب، مع دعوات لانضمام مجندين جدد إلى صفوف الميليشيا.

وقال الدهيني إن نشر الفيديوهات جاء لإثبات أن "العمل مستمر"، مضيفاً: "غيابه مؤلم، لكنه لن يوقف الحرب".

وكشف القائد الجديد عن خطط لإنشاء منطقة منزوعة السلاح داخل نطاق سيطرة الميليشيا، قال إنها ستكون "منطقة آمنة للمدنيين المؤمنين بالسلام".

وقُتل أبو شباب الخميس الماضي في جنوب غزة، في حادث رجّحت وسائل إعلام إسرائيلية أنه ناجم عن خلافات داخلية.

وينتمي الدهيني (39 عاماً) إلى قبيلة الترابين البدوية – وهي ذات قبيلة سلفه أبو شباب – وكان يشغل قيادة الجناح المسلح للميليشيا قبل تعيينه. وتشير تقارير القناة 12 إلى أنه عمل سابقاً ضابطاً في جهاز الأمن التابع للسلطة الفلسطينية قبل سيطرة حماس على غزة عام 2007، ثم أصبح لاحقاً قيادياً في جيش الإسلام المرتبط بتنظيم "داعش"، قبل أن تعتقله حماس وتدرجه ضمن قوائم المطلوبين لديها.