12/6/2025 10:50:00 AM
أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان في تقريره الدوري، اليوم السبت، ان المخططات الاستيطانية تضع محافظة طوباس والاغوار الشمالية في دائرة الخطر المباشر".
واشار التقرير الى انه بالرغم من تعهد الرئيس الاميركي دونالد ترامب لقادة عدد من الدول العربية والاسلامية بمنع اسرائيل من ضم الضفة الغربية او أجزاء منها، إلا أن المؤشرات تتزايد على سياسة اسرائيلية تستعجل ذلك في محافظة طوباس والاغوار الشمالية كخطوة اولية وتراهن على استعداد الادارة الاميركية لغض الطرف عنها ، طالما هي تأتي في سياق ترتيبات أمنية زائفة .
كما اشار التقرير الى التطورات الجارية وسلسلة من التدابير وعدد من الشواهد في محافظة طوباس والاغوار الشمالية، التي باتت في دائرة الخطر المباشر أكثر من أي وقت مضى، لافتا الى أول الشواهد وهي إصدار سلطات الاحتلال مؤخرا كما هو معروف تسعة أوامر عسكرية جديدة تقضي بوضع اليد على مساحات كبيرة من الأراضي في المحافظة، تشمل أراضي ملكية خاصة وأخرى مصنفة كأراضي دولة، بهدف إنشاء طريق عسكري جديد يربط بين "عين شبلي" وقرية "تياسير"، بطول يزيد عن 40 كيلومترًا. وتمتد الأراضي المستهدفة وفق الأوامر العسكرية من أراضي طمون مرورًا بسهل البقيعة شرق قرية عاطوف، ومنطقة عينون في طوباس، وصولًا إلى منطقة يرزا شرق طوباس، وحتى الأراضي الواقعة شرق قرية تياسير .
شاهد آخر يوضح الصورة ، فقد بدأ قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ، آفي بلوت ، بالعمل المشترك مع الإدارة المدنية وقيادات المستوطنين في المنطقة فجر السادس والعشرين من تشرين ثاني الماضي حربا مفتوحة على المحافظة ، أطلق عليها اسم "الحجارة الخمسة"، في إشارة إلى خمس مناطق تتركز فيها العملية تشمل : مدينة طوباس، وبلدة طمون، وبلدة عقّابا، وبلدة تياسير، ومخيم الفارعة ومحيطه بحجج أمنية واهية.
واوضح التقرير "من الواضح وفق سير هذه الحرب على المحافظة ، التي استمرت لاسبوعين ، أن الاحتياجات الأمنية التي يطرحها جيش الاحتلال تُستخدم كغطاء لخطوات سياسية وميدانية توسعية تهدف إلى التضييق على الفلسطينيين وتدمير مقومات الزراعة الفلسطينية إذ يستخدم الاحتلال التضييق على المزارعين كأدوات ضغط تهدف من جهة إلى إضعاف القطاع الزراعي الفلسطيني، ومن جهة أخرى إلى تهيئة الأرض للاستيلاء عليها، وصولاً إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين من المنطقة برمتها . فالعمليات العسكرية الجارية في محافظة طوباس والأغوار الشمالية لا تمت بصلة للدواعي الأمنية التي تروّج لها سلطات الاحتلال، فليس من بين أهدافها ما يعبر عن أي مخاوف أمنية حقيقية، بقدر ما تأتي في سياق مشروع أوسع يتعلق بالتدريب العسكري والتهيئة الميدانية لخطوات سياسية واستيطانية مستقبلية، وعلى رأسها ضم الأغوار الشمالية" .
وتابع التقرير "المواطنون والجهات المسؤولة في المحافظة والمنطقة يؤكدون أن العملية العسكرية الإسرائيلية في طوباس والأغوار الشمالية ، التي تبدو في ظاهرها "نشاطاً أمنياً" ، ليست سوى خطوة ضمن مسار طويل يجمع بين التدريب العسكري، وتوسيع السيطرة الميدانية، وتمهيد الأرض سياسياً وإداريا لفرض واقع جديد في الأغوار الشمالية، وصولاً إلى ضمّها الفعلي وتقويض الوجود الفلسطيني فيها.
وهي تعبّر أصدق تعبير عن تلاقٍ واضح بين مواقف ما يسمى قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي آفي بلوت ومصالح المستوطنين الساعين للسيطرة على الأراضي وتوسيع البؤر الاستيطانية الاستعراضية ، خاصة وأن المنطقة المستهدفة تُعد واحدة من أهم المساحات الزراعية الفلسطينية، إذ تُعتبر "سلة غذاء رئيسية"، ما يجعل تدميرها عملاً يهدف إلى تفكيك البنية التحتية الزراعية الفلسطينية وليس القضاء على أي بنية "إرهابية" كما يدّعي الجانب الإسرائيلي ..
العملية العسكرية هذه ترافقت مع حملة دهم وعمليات اقتحام لمنازل المواطنين وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية. قالت صحيفة " يديعوت أحرونوت " الاسرائيلية إن ثلاثة ألوية من الجيش الإسرائيلي تشارك في العملية هي: منشي والشومرون والكوماندوز.وأن الجيش الإسرائيلي بدأ إغلاق الطرق الرئيسية في المحافظة لتعزيز السيطرة على المنطقة، وفرض حظر تجوال شاملا على مدينة طوباس والبلدات المجاورة، واغلق جميع المداخل بالسواتر الترابية والحواجز العسكرية. التوزيع العشوائي للقوة، التعميم على كامل المحافظة وليس على مناطق مشتبه بها فقط، الحظر الشامل على المدنيين، يحوّل محافظة طوباس إلى "منطقة عسكرية مفتوحة" بدلاً من أن تكون مجتمعًا مدنيًا.
واضاف التقرير "هذا يُذكّر بخوض حرب نفسية — ليس على "مسلحين" فقط، بل على كل المدنيين وفرض قيود على الحركة ، التعليم، الصحة، الماء، الكهرباء — عوامل معيشية أساسية — كلها تستخدم كسلاح".
شاهد ثالث يوضح الصورة أكثر فأكثر، فقد ذكرت جريدة " هآرتس " أن جيش الاحتلال شرع بتنفيذ مقطع جديد من جدار فصل عنصري في عمق الأغوار الشمالية، في خطوة وصفها أهالٍي وحقوقيون بأنها الأخطرمنذ سنوات، كونها تُحوِّل عشرات التجمعات إلى مناطق محاصرة وتقطع صلتها بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية والرعوية. وبحسب الصحيفة ، يمتد المقطع الحالي بطول 22 كيلومترًا وبعرض يصل إلى 50 مترًا، ويقع على مسافة تزيد عن 12 كيلومترًا غرب الحدود الأردنية.
وتشمل الأعمال الجارية تجريف منشآت سكنية وزراعية وخيامًا ومخازن ومقاطع من شبكات المياه، ضمن ما يعرف بالمشروع العسكري " الخيط القرمزي".
وكانت "الإدارة المدنية" قد ابلغت خلال الأيام الماضية عددًا من العائلات في منطقتي عين شبلي وخربة عاطوف بأوامر هدم فورية خلال أسبوع، تمهيدًا لشق المسار الجديد للجدار.
ويخشى السكان من أن تتحوّل قراهم إلى جزر معزولة ، خصوصًا خربة يرزة التي يقطنها نحو 70 فردًا يعتمدون على تربية المواشي في مساحة تقدّر بـ400 دونم سيتم تطويقها بالكامل .
وتشير الوثائق العسكرية إلى أن الجدار سيُستخدم كطريق دوريات ترافقه سواتر ترابية وقنوات عميقة، بينما يجري إنشاء سياج أمني في عدة مقاطع. ونحن نعرف هنا ان طرق الدوريات والطرق العسكرية سريعا ما تتحول الى بنية تحتية في خدمة الاستيطان والنشاطات الاستيطانية
وفي هذا الصدد، يقدّر الخبير في شؤون الاستيطان درور أتكاس، من جمعية "كرم نابوت" المتخصصة برصد الإجراءات الإسرائيلية للسيطرة على الأرض الفلسطينية، أن المرحلة الحالية من مشروع "الخيط القرمزي" ستؤدي إلى فصل المزارعين وأصحاب الأراضي في بلدات طمون وطوباس وتياسير والعقبة عن مساحات شاسعة من أراضيهم، تصل إلى نحو 45 ألف دونم، والتي ستقع بين شارع ألون والجدار الجديد . وتضم المنطقة المستهدفة الواقعة بين شمال الأغوار وحاجز الحمرا سبع مستوطنات قائمة ، إضافة إلى 16 بؤرة استيطانية رعوية على هيئة مزرعة
إلى هذا يجري تداول مخططات استعمارية في اوساط المستوطنين بتوجيه من الادارة المدنية لجيش الاحتلال ، فقد كشف تقرير إخباري نشره موقع "واي نت" العبري، الاسبوع الماضي عن أن مسؤولين إسرائيليين من مجلس "شومرون" الإقليمي ، الذي يرأسه الليكودي اليميني المتطرف يوسي داغان وبلدية مدينة "روش هاعين" أطلقوا مبادرة مشتركة لإنشاء مدينة استيطانية جديدة في الضفة الغربية تحت اسم "روش هاعين الشرقية"على أراضٍ حكومية في مرتفعات الضفة الغربية الشمالية، وتستوعب أكثر من 130 ألف مستوطن. ويرى المسؤولون أن المشروع يشكل امتداداً لرؤية "مليون في السامرة"، التي تهدف إلى زيادة عدد السكان إلى مليون نسمة وتعزيز الوجود الاستيطاني بحلول العام 2050.
وأكد المؤيدون للمشروع، مثل رئيس مجلس "شومرون" الإقليمي يوسي داغان، وراضي ساغي رئيس بلدية "روش هاعين"، أن الهدف من إنشاء المدينة ليس ديمغرافيا فحسب، بل إستراتيجيا وأمنيا بالدرجة الأولى. كما أنهم يروجون لها على أنها تشكل "حزاماً أمنياً" حيوياً لوسط إسرائيل لحماية مناطق مثل "روش هاعين" من تهديدات مستقبلية. وجاء الإعلان عن المدينة المقترحة خلال زيارة قام بها داغان وساغي لمزرعة "ليرنر"، التي تقع بين مستوطنات " بدوئيل " و" ليش م" و" بروخين " و" عيلي زهاف " على اراض في محافظتي قلقيلية وسلفيت .
وأفاد تقرير " واي نت " المذكور بأن فرقا من مجلس "شومرون" وبلدية "روش هاعين" عملت خلال الشهرين الماضيين على إعداد خطة تشمل ربط الأحياء الشرقية لـ"روش هاعين" بمستوطنة "ليشم" لتشكيل كتلة عمرانية وزراعية متصلة.
ودعا القائمون على المبادرة الحكومة إلى إقرار المشروع رسمياً.
على صعيد آخر، نشرت صحيفة " هآرتس " الاسرائيلية الاسبوع الماضي تحقيقا مثيرا بعنوان "من أجل يهودا : الجيش الإسرائيلي يتحوّل عجلة في ماكينة المستوطنين " . التحقيق يلقي الضوء على مشروع على الشبكة العنكبوتية ، واتس أب وتلغرام وصفحات انستغرام ويوتيوب ، يدعو فيه جيش الاحتلال الجنود والجمهور إلى زيارة بؤر استيطانية ومواقع أثرية في الضفة الغربية بما في ذلك في مناطق ( أ ) و ( ب ) الموجودة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية. يعمل المشروع من خلال مجموعات منظمة يديرها الجيش ويستخدم أيضا قنوات دعاية للمستوطنين.
منشورات دعائية لمشاريع خاصة، ودعاية سياسية وروايات دينية وأثرية، بعضها لا يوجد أساس علمي له. المضمون يقدمه ضباط وجنود ومرشدين ورجال آثار مدنيون وشخصيات سياسية من المستوطنات. أقيم المشروع على يد جندي خدم في لواء " يهودا " وواصل قيادته حتى اثناء وجوده في خدمة الاحتياط، مع دعم كامل من قادته الكبار. في أحد الافلام ، الذي نشر، مؤخراً، في اليوتيوب يظهر قائد لواء " يهودا "، شاحر بركاي، وقائد لواء " شومرون "، اريئيل غونين ونوابهما. في هذا الفيلم تقول قائدة وحدة الهندسة في الوحدتين بأنه بعد الجولات أرى كيف ان الرابطة تتعزز وكذلك القدرة على تنفيذ المهمة من خلال فهم واسع لما يعنيه هذا المكان . في نهاية الفيلم يقول ضابط آخر: نحن هنا لأن هذه هي المعالم المجيدة لشعب إسرائيل .
وفي القنوات المختلفة هناك عشرات الأفلام التي تدعو الجنود والجمهور لزيارة المواقع، من بينها " الضريح السامري " في قلب مدينة نابلس. في الفيلم يشرح المرشد بان المكان يوجد على بعد 80 – 100 متر عن قبر يوسف . القناة، التي تشغل من قبل لواء " يهودا " تعطي منصة أيضا لقيادة المستوطنين. ايال غلمان، رئيس المجلس المحلي حيفرون ( الخليل ) ، يتحدث في أحد الأفلام عن معجزة، بحسبها جاء أبونا إبراهيم من اجل استكمال النصاب في كنيس يوجد في قلب الخليل.
وفي أحد الأفلام تظهر توصيات لأماكن لقاءات وعروض زواج. من يعرض الفيلم يرتدي الزي العسكري، الذي تم عرضه على انه عضو في " طاقم من أجل يهودا "، يوصي، بمزرعة نهغوت في جنوب جبل الخليل، وهي بؤرة استيطانية أقيمت في العام 2018. ويشغل لواء " شومرون " بدوره قناة مشابهة باسم " من أجل شومرون "، فهناك يمكن إيجاد فيلم من الموقع الاثري في سبسطيا فيه يشرح احد المرشدين، الذي هو أيضا يرتدي الزي العسكري، بأن منشآت استحمام، عملت بمحاذاة الهيكل الروماني، كانت في الواقع مطاهر يهودية .
منظمة علماء الآثار " عيمق شفيه " المعنية بحقوق التراث واستخدام علم الآثار في اطار الصراع، صرحت بان " العلاقة بين أيديولوجيا الجيش الإسرائيلي وايديولوجيا المستوطنين معروفة سلفا. والجديد في الامر هو ان الطريقة العلنية والسافرة التي يستخدمها المستوطنون من اجل التأثير على الجمهور المأسور الجنود الشباب الذين يتم تلقينهم تلقينا يمينيا ودينيا من خلال المواقع التراثية من قبل شخصيات ذات سلطة يخضعون لها "
وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:
القدس: أقام مستوطنون، بؤرة استيطانية جديدة شرقي بلدة مخماس ونصبوا بيوتًا متنقلة وبدأوا بأعمال تجهيز بنية تحتية على أراض شرق البلدة ، فيما هاجم آخرون رعاة رعاة الأغنام في المراعي، وأجبروهم على مغادرة المكان تحت تهديد السلاح، وهددوهم بعدم العودة مرة أخر كما اقتحم مستوطنون، تجمع معازي جبع قبل أن يتصدى لهم الشبان ويمنعوهم من التقدّم داخل المنطقة.كما اقتحمت مجموعات من المستوطنين تجمع العراعرة البدوي شمال شرق القدس بحماية قوات الاحتلال، التي رافقتهم داخل التجمع . كما أجبرت بلدية الاحتلال بالقدس المواطن محمد كرشان على هدم منزله ذاتيا بذريعة عدم الترخيص في ضاحية السلام، شرق القدس
الخليل: أصيب ستة مواطنين بينهم سيدة حامل بجروح وكدمات في اعتداء للمستوطنين على منازل المواطنين في منطقة الحواورفي بلدة حلحول، وفي مسافر يطا، حطم مستوطنون مركبة أحد المواطنين ومنعوا مزارعين من دخول أراضيهم.فيما احتجز مستوطنون عدداً من المواطنين خلال محاولتهم الوصول لأراضيهم وفلاحتها في قرية البرج جنوب الخليل. وفي بلدة ترقوميا منع مستوطنون مزارعين من الوصول إلى أراضيهم وأطلقوا قنابل الصوت والغاز صوبهم، ما تسبب بإصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز. كما اقتلع مستوطنون، 850 شجرة زيتون وعنب من أراضي خربة خلة الحمص جنوب شرق يطا وحطموا محتويات غرفة زراعية وخربوا أسلاكا شائكة . وفي منطقة اشكاره جنوب شرق يطا داهم مستوطنون مسلحون أراض وحقول الأهالي وحراثتها، تمهيداً لزراعتها والاستيلاء عليها. فيما هدمت قوات الاحتلال، منشآت تجارية على الطريق الرابط بين بلدتي الرماضين والظاهرية كما منع جيش الاحتلال أهالي واد اجحيش قرب سوسيا في مسافر يطا من حراثة أراضيهم وأجبرهم على مغادرة المكان.وفي منطقة أبو شبان شرق يطا، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم مدرسة خلة عميرة وهي عبارة عن ثمانية "كرفانات" يدرس فيها 54 طالبا من صف الروضة حتى الصف الرابع، وهذا الإخطار هو الثاني بعد تسليم المدرسة إخطار وقف عمل العام الماضي
بيت لحم : أصيب 10 مواطنين في هجوم استيطاني في قرية خلايل اللوز، بعد ان تسلل مستوطنون إلى القرية وحاولوا إحراق منزل يعود لعائلة صلاحات، لكن الأهالي تمكنوا من التصدي لهم، فأطلق المستوطنون الرصاص نحو المواطنين واعتدوا عليهم حيث نقلت إصابة بالرصاص الحي في الفخذ، و3 إصابات بالرضوض نتيجة الضرب إلى المستشفى وفي قرية الولجة هدمت قوات الاحتلال شقتين سكنيتين تعودان للشقيقين قسام وربحي خالد معالي، وجرفت الشارع الرئيس ودمرته، وهدمت سورًا استناديًا كما منعت قوات الاحتلال شركة الكهرباء من تركيب أعمدة كهرباء في قرية كيسان مما يعيق تحسين خدمات الكهرباء وتوسيع شبكة الطاقة في المنطقة.
وعلقت قوات الاحتلال إخطارات على الأشجار وواجهات المنازل في بلدة تقوع ، تقضي بإزالة أشجار زيتون يزيد عمرها عن 30 سنة على جانب الشارع الرئيسي في البلدة من المدخل الغربي وصولا إلى منطقة الحلقوم، ومراح رباح جنوبا، على طول نحو كيلو متر واحد في محاولة الاستيلاء على الأرض لأغراض استيطانية ، فيما شرع مستوطنون نهاية الاسبوع بحراثة أرض وزراعتها بالحبوب ، في منطقة خلايل اللوز جنوب شرق بيت لحم في محاولة للاستيلاء عليها.
رام الله: اعتدى مستوطنون مجدداً على منشآت المياه في منطقة عين سامية شرق رام الله، مستهدفين بئر المياه رقم "6"، ما أدى إلى توقّف الضخ بشكل كامل من البئر الذي يشكّل مصدراً رئيساً للمياه للتجمعات الفلسطينية شرق رام الله. وقالت مصلحة مياه محافظة القدس، إن تكرار الاعتداءات على آبار عين سامية يهدد الأمن المائي لنحو 19 تجمعاً سكانياً تعتمد بشكل أساسي على هذه المصادر لتلبية احتياجاتها اليومية. وفي بلدة سنجل، حرث مستوطنون أراضي مملوكة لأهالي البلدة في منطقة سهل "المعرشية"، شمالاً، وشرعوا بحراثتها، في مؤشر على نيتهم الاستيلاء عليها بعد أن أعلنتها سلطات الاحتلال مناطق عسكرية، وهي لا تبعد سوى 200 متر عن منازل المواطنين .
كما اقتلعت قوات الاحتلال أشجار زيتون في قرية كفر مالك في منطقة المناطير ونحو،100 شجرة زيتون معمرة من أراضي قرية الجانية ، فيما نصب مستوطنون، كرفانًا في بلدة سنجل شمالي في منطقة بطن الحلاوة بالبلدة، واقتحم آخرون قرية المغير وتجولوا بين قرب منازل المواطنين .
وفي بلدة عطارة اشعل المستوطنون النيران في في اراض زراعية في محيط بؤرة الستيطانية أقاموها مؤخرا على اراضي البلدة ، فيما اختطف ترعة مستوطنين الشاب اويس همام اللو ( 18 عاما ) من فرية بيتللو واعتدوا عليه بالضرب المبرح نقل على اثره الى المستشفى لتلقي العلاج .
نابلس: اقتحم مستوطنون المنطقة الأثرية ببلدة سبسطية بحماية مشددة من جنود الاحتلال وفي قرية روجيب، اعتدى مستوطنون على شاب. (29 عاماً)، خلال وجوده على جبل روجيب ما أدى إلى إصابته، وجرى نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
كما هاجم مستوطنون سهل بلدة بيت فوريك وتصدى لهم الأهالي ما أدى لاندلاع مواجهات، وإطلاق الغاز المسيل للدموع من قوات الاحتلال، واحتجاز عدد من المواطنين، حيث يحاول المستوطنون السيطرة على المنطقة، عقب إنشاء بؤرة جديدة شمال البلدة، بالقرب من بئر المياه الرئيسي المغذي البلدة.
وفي منطقة المسعودية اعتدى مستوطنون على ممتلكات المواطنين، وقاموا بأعمال تخريب في السياج المحيط بأرض تعود للمواطن أحمد صلاح حمد، وقطعوا إمدادات مياه الري للأرض، وسرقوا عداد المياه فيما خرب اخرون جرارًا زراعيًا في قرية برقة يعود للمواطن إياد صلاح أبو الراغب، وحاولوا إحراق مركبة، وكتبوا عبارات عنصرية على جدران أحد المنازل
قلقيلية: هدمت قوات الاحتلال بركساً يُستخدم مزرعة أبقار، وتُقدر مساحته بما لا يقل عن ثلاثة دونمات، ويعود للمواطن أحمد بشيرفي قرية جينصافوط، شرق قلقيلية كما هاجم اخرون مركبة قرب مدخل قرية اماتين ورشقوها بالحجارة، ما تسبب بإلحاق أضرار مادية فيها.
سلفيت: أقدم مستوطنون على إحراق أجزاء من مسجد الفلاح في منطقة أبو زعين شمال بلدة بديا غرب وخطّوا شعارات عنصرية على جدران منزل بالقرب من المسجد ، وفي وادي قانا أقدَم مستوطنون، على تقطيع أشجار زيتون وحمضيات تعود ملكيتها للمزارع عبد الرزاق خالد منصور فيما هاجمت مجموعة اخرى مركبات للمواطنين في بلدة ياسوف و حطمت 4 مركبات تعود للمواطنين عبد الكريم صايل وفادي عبد الفتاح وياسر عبد الفتاح وأمير عبد الفتاح.وفي بلدة ياسوف سلّمت سلطات الاحتلال4 إخطارات بوقف العمل والبناء في منزلين يعودان للمواطنين ربيع أحمد عبيه، وسامي نعيم حسين، إضافة إلى إخطار لبئر مياه يملكها وصفي حسن أيوب،
الأغوار: أجبرت قوات الاحتلال عائلتي المواطنين سليمان خالد كعابنة، وخالد سليمان كعابنة من منطقة شرق البلقاء شمال أريحا على ترك المنطقة، علما أن هاتين العائلتين كانتا قد هجرتا من منطقة فروش بيت دجن جنوب شرق نابلس في 8 تشرن الأول الماضي، والآن تتعرض للتهجير مرة أخرى.و أصيب أربعة من المتضامنين الأجانب بجروح، وُصفت ثلاث منها بالمتوسطة وواحدة بالخطيرة ، في هجوم نفذه مستوطنون في تجمع عين الديوك بأريحا، بعد أن تسللوا إلى المنزل الذي يقيمون فيه وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب، وسرقوا محتويات المنزل، وجوازات السفر والهواتف المحمولة الخاصة بالمتضامنين، وفي الفارسية اعتدى مستوطنون على أراضي زراعية وخربوا شبكات المياه المعدة للزراعة المروية على عشرات الدونمات في المنطقة كما سرقوا جرارًا زراعيًا يعود للمواطن زياد صقر ضَمْرَة، بينما كان يعمل في حراثة أرضه ونقلوه إلى البؤرة الاستيطانية المقامة قرب جبل قرنطل غرب المدينة ، وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمس عائلات ، بإزالة منشآت سكنية وزراعية في قرية عاطوف شرق طمون خلال مدة أقصاها سبعة أيام.