تلفزيون نابلس
كوكا كولا
عاجل.. الإعلام العبري يعلن عن مقتل ياسر أبو شباب
12/4/2025 2:53:00 PM

 أعلنت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن مقتل ياسر أبو شباب، في ظروف لم تتضح بعد.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي " ان قائد الميليشيات المسلحة في شرق رفح، ياسر أبو شباب، تم تصفيته على يد مسلحين والذي تعاون خلال الأشهر الأخيرة مع إسرائيل".

ونقلت القناة "12" الإسرائيلية عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله، إن أبو شباب نقل إلى مستشفى "سوروكا" حيث توفي متأثرا بجراحه، وتقدّر جهات أمنية في إسرائيل أن الحديث يدور عن نزاع داخلي داخل العشيرة، وليس عن عملية تصفية نفذتها حماس.

وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي، تشير المعلومات الأولية إلى أن حركة "حماس" كانت تمتلك معلومات استخبارية دقيقة حول تحركات أبو شباب، جُمعت عبر أشخاص مقربين منه، من بينهم أفراد من عائلته.

وفي السياق نفسه، قال مراسل إذاعة جيش الاحتلال دورون كدوش، إن أبو شباب الذي يُشار إليه قائد الميليشيات المسلحة في شرق رفح، والمتهم بالتعاون مع "إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، قُتل بإطلاق نار نفذه مسلحون.

وياسر أبو شباب، من مواليد 1990من سكان رفح ومنتمٍ إلى قبيلة الترابين، كان معروفًا قبل الحرب على غزة بسجل جنائي شمل قضايا تهريب ومخدرات، ما أدى إلى اعتقاله في سجون غزة لسنوات.

ومع بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع وتعرض السجن للقصف، تمكن من الفرار مع عدد من السجناء، ليعاود الظهور لاحقًا كقائد لمجموعة مسلّحة أطلق عليها اسم "القوات الشعبية" شرق رفح.

وخلال الأشهر اللاحقة، برز اسم "أبو شباب" في سياق اتهامات واسعة بـ العمالة والتعاون المباشر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت مصادر وتقارير متعددة إلى تلقيه دعمًا وتنفيذ مجموعته مهام أمنية لصالح الاحتلال، من بينها إقامة نقاط تفتيش ومنع فصائل المقاومة من التحرك في بعض المناطق، في محاولة إسرائيلية لبناء قوة محلية بديلة تخدم أهدافها خلال الحرب.

وترافق ذلك مع اتهامات إضافية لمجموعته بالسطو على المساعدات الإنسانية وفرض إتاوات على السكان، ما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا، ودفع قبيلته "الترابين" إلى إعلان البراءة منه بشكل رسمي، مؤكدة أنه لا يمثلها ولا يمت بصلة إلى أعرافها.

ومع تزايد الضغط الشعبي والميداني، تقلص نفوذ مجموعته بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، قبل أن يُقتل اليوم في عملية نفذتها مجموعة مسلّحة، وسط ترجيحات بأن تصفيته جاءت عقب حصول مقاومين على معلومات دقيقة عن تحركاته من مقربين منه، في إطار ملاحقة كل من يثبت تعاونه مع الاحتلال.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ ("واينت")، نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية، أنّ "أبو شباب، قُتل في جنوب قطاع غزة، متأثرًا بالضرب المبرح خلال شجار مع عناصر آخرين في تنظيمه، على ما يبدو بسبب خلافات داخلية بشأن التعاون مع إسرائيل".

وأشار تقرير "واينت" إلى أنه "يُتوقع أن يخلفه تلقائيًا، نائب أبو شباب، وذراعه اليمنى، غسان الدهيني، في قيادة الميليشيا بقطاع غزة"، مضيفا أن "ظاهرة الاغتيالات الداخلية في صفوف الميليشيات في غزة آخذة في الاتساع، بغض النظر عن الملاحقة العنيفة التي تشنها حماس ضدها".

وقال مصدر أمني إسرائيلي إنّ أبو شباب نُقِل إلى مستشفى "سوروكا"، حيث أعلن الأطباء وفاته متأثّرًا بجراحه. غير أنّ الناطق باسم "سوروكا" نفى أن يكون أبو شباب قد نُقِل إلى المستشفى أصلًا، أو أنه فارق الحياة داخلها.



تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة