الخليل: الاحتلال يفرض قيودًا على السكان والمستوطنون يحتفلون بعيد "السيدة سارة"
11/15/2025 9:20:00 AM
فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس الجمعة، إجراءات مشددة على مدينة الخليل، خصوصاً في المناطق المغلقة والمتاخمة للحرم الإبراهيمي، استعدادًا لاحتفالات المستوطنين بعيد "السيدة سارة" المقررة غداً السبت.
وشملت الإجراءات إغلاق كافة المناطق المغلقة والأحياء الشرقية المحيطة بالحرم الإبراهيمي، وفرض نظام حظر التجوال ومنع حركة المواطنين، فيما شددت قوات الاحتلال من تواجدها في حي تل ارميدة وشارع الشهداء، ما حدّ بشكل كبير من حركة السكان.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين يستغلون هذه الإجراءات في محاولات للاعتداء على الفلسطينيين، مع توافد أعداد كبيرة منهم إلى الخليل للاحتفال بالعيد، بينما قامت قوات الاحتلال بإغلاق عدد غير محدد من أبواب منازل المواطنين في الأحياء الشرقية قرب الحرم، في خطوة حولت حياة السكان إلى جحيم.
وقالت المصادر نفسها إن المستوطن المتطرف "بن غفير"، وزير الأمن الداخلي لحكومة الاحتلال، والذي يسكن في مستوطنة كريات أربع شرق الخليل، اقتحم برفقة العشرات من المستوطنين المتطرفين الأحياء الفلسطينية، مروراً إلى الحرم الإبراهيمي.
وجاءت هذه الإجراءات بالتزامن مع تقديم عضو الكنيست تسفي سوكوت من حزب "الصهيونية الدينية" مشروع قانون، وقع عليه العشرات من أعضاء الكنيست من الائتلاف، يدعو إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على كامل الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وينص الاقتراح على نقل كامل مساحة الحرم، بما فيها قاعة إسحاق التي كانت تُفتح لليهود عشرة أيام فقط في السنة، إلى سلطة مجلس كريات أربع، على أن يتم تشغيله من قبل المجلس الديني المحلي. كما يقترح المشروع إنشاء إدارة مخصصة لتجديد الموقع وضمان الوصول إليه وصيانته المستمرة، على أن تُحوّل الميزانية المخصصة من وزارة المالية إلى مجلس المستوطنات.
ويشير تفسير مشروع القانون إلى أن الهدف منه هو "إزالة القيود المفروضة على اليهود واستعادة مكانته التاريخية كمركز مفتوح وسهل الوصول إليه ومجاني للصلاة للشعب اليهودي"، وفقاً لما ورد في نص الاقتراح.