أعلن الوسيطان المصريّ والقطريّ، والرئيس الأميركيّ، ليل الأربعاء - الخميس، التوصّل إلى اتفاق على كافة بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، مُعلنا التوصّل إلى اتفاق، إن "حماس وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق، بشأن المرحلة الأولى من اتفاق السلام".
وذكر ترامب أنه "سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن، قريبا جدا".
وأضاف أن "إسرائيل ستسحب قواتها إلى خطّ متفق عليه، كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم".
يأتي ذلك بعد وقت قصير من تزايُد التقديرات وتوالي التصريحات التي تُشير إلى قُرب التوصّل إلى اتفاق بمفاوضات الحرب على غزة، التي تُجرى في مدينة شرم الشيخ المصرية، في ظلّ تأكيد الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، بأن الاتفاق بات وشيكا جدا، مشيرا إلى أنه قد يزور الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع الجاري.
وقبل ذلك، كان الرئيس الأميركي، قد قال إنه "من المرجح أن أزور مصر"، مضيفا بشأن ما إذا كان سيدرس زيارة غزة: "قد أفعل ذلك، ولم أتخذ قرارا محددا".
وتابع ترامب: "وزير الخارجية أبلغني للتو أنهم على وشك التوصل لاتفاق بالشرق الأوسط"، مضيفا: "أبلغني أنه يحتاجني بسرعة، لأننا نقترب بشدة من اتفاق".
وقال مصدر فلسطيني لصحيفة "العربي الجديد"، إن "اتفاق غزة ينص على تسليم 20 محتجزا إسرائيليا أحياء دفعة واحدة في المرحلة الأولى من التنفيذ"، مضيفا أن "ترامب سيعلن عن الاتفاق، باعتباره وقفا دائما للحرب، ويجري وضع الصياغة النهائية للاتفاق قبل إعلانه".
وقبل الإعلان الرسميّ، قال مسؤول إسرائيليّ لموقع "أكسيوس" الإلكتروني الأميركيّ، إنه "من المحتمل الإعلان عن التوصّل إلى اتفاق بشأن غزة الليلة". كما أوردت القناة الإسرائيلية 13، أن "تقديرات متزايدة في إسرائيل، تشير إلى احتمال أن يتم الانتهاء من تفاصيل الاتفاق، خلال الساعات المقبلة". ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيليّ وصفته برفيع المستوى، أن "الأجواء إيجابية".
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فجر اليوم الخميس، التوصّل إلى اتفاق ينهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة، ويقضي بانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وبدء إدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ عملية تبادل للأسرى بين الجانبين، وذلك بعد مفاوضات مكثفة استضافتها مدينة شرم الشيخ برعاية مصرية وقطرية وتركية، وبمبادرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت الحركة في بيان صحفي، إنها خاضت مفاوضات "مسؤولة وجادّة" بهدف الوصول إلى اتفاق يضع حدًا لحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، مثمنةً الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء في قطر ومصر وتركيا، إضافة إلى الجهود الأمريكية التي أسفرت عن هذا الاتفاق.
ودعت "حماس" الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق كاملةً، ومنعها من المماطلة أو التنصل من استحقاقاته، مشددة على أن التزام الاحتلال هو الضمان الحقيقي لنجاح الاتفاق واستمرار الهدوء.
وحيّت الحركة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس والداخل والخارج على صموده وتضحياته، مؤكدة أن تلك التضحيات هي التي أفشلت مخططات الاحتلال في الإخضاع والتهجير، وأنها ستبقى متمسكة بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |