قُتلت الشابة جيجي الهزيل (27 عامًا) قرب مدينة رهط بمنطقة النقب، جنوبي الداخل الفلسطيني، اليوم الخميس، فيما أعلنت الشرطة اعتقال 5 من أقاربها.

ووفقا للمعلومات المتوفرة فإن ضحية الجريمة كانت قد انفصلت عن زوجها قبل مدة، وتركت خلفها طفلة صغيرة.

وأفاد متحدث باسم خدمات الإسعاف عن ورد بلاغ إلى مركز خدمة الطوارئ 101 في منطقة النقب، يفيد بإصابة امرأة في حادثة عنف بمدينة رهط. وأبلغ الطاقم الطبي عن وفاة امرأة تبلغ من العمر 27 عامًا، ولم تظهر عليها علامات تدل بأنها على قيد الحياة، وبدت عليها جروح غائرة".

وقالت سمر أبو يحيى، من طاقم الطوارئ الطبي: "أُرشدنا إلى المرأة التي كانت فاقدة للوعي، بلا نبض أو تنفس، مصابة بجروح نافذة في جسدها. أجرينا لها فحوصات طبية، لكن إصاباتها كانت حرجة، واضطررنا لإعلان وفاتها على الفور".

وأفاد الناطق باسم "اتحاد الإنقاذ" للإعلام العربي، آدم الطوري، بأنه "عُثِر على شابة تبلغ من العمر 27 عامًا متوفاة على طريق 264 بين رهط وشوبال".

وقال جابر أبو جعفر، رئيس فرع اتحاد الإنقاذ في رهط، والمسعف عمران أبو سرحان، إنه "أبلغنا عن العثور على جثة الشابة ملقاة في المكان بلا علامات حياة، وقد لوحظت على الجثة آثار عنف. للأسف، تم تأكيد وفاتها نتيجة الإصابات الخطيرة التي تعرضت لها".

وقالت الشرطة في بيان أصدرته مساء اليوم، إنه "في أعقاب مقتل امرأة في التجمع البدوي قرب رهط، بسبب نزاع عائلي، ألقت الشرطة القبض على 5 من أفراد عائلتها للتحقيق".

وقبل ذلك، ذكرت الشرطة أنه "قبل قليل، ورد بلاغ على رقم الطوارئ 100 يفيد بالعثور على جثة امرأة في منطقة مفتوحة في تجمع للبدو قرب رهط. وصلت قوات من محطة الشرطة في رهط إلى مكان الحادث على الفور، ويُشتبه في أن الجريمة ناجمة عن خلاف عائلي. تتواجد قوات كبيرة من المنطقة الجنوبية ومركز شرطة رهط في مكان الحادث في إطار التحقيق الذي تم فتحه والبحث عن المشتبه بهم".

وتواصل جرائم العنف حصد الأرواح في المجتمع العربي بوتيرة مروعة، إذ قتل 7 مواطنين عرب من سكان الداخل الفلسطيني منذ مطلع الأسبوع الجاري.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، إلى 173 قتيلا، بينهم 171 مواطنا عربيا ومقيمان، من بينهم 18 امرأة.

وتشير المعطيات إلى أن 147 من الضحايا قتلوا بإطلاق نار، فيما كان 86 منهم دون سن الثلاثين، بينهم ثلاثة قتلوا قبل بلوغهم سن الـ18، كما سجلت 9 حالات قتل على يد الشرطة.

تأتي هذه الأرقام الصادمة في ظل تفاقم جرائم القتل وأحداث العنف، وسط اتهامات متزايدة للشرطة بالتقاعس عن القيام بدورها في لجم الجريمة ومحاسبة المجرمين.