8/27/2025 10:01:00 AM
يصادف اليوم السابع والعشرون من شهر آب/ أغسطس، الذكرى الرابعة والعشرون لاستشهاد المناضل أبو علي مصطفى، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. لقد كان أبو علي رمزاً من رموز النضال الفلسطيني، حيث تعرض لعدة محاولات اغتيال قبل استشهاده، مما يدل على خطورة دوره وتأثيره في الحركة الوطنية.
تحدث أبو علي مصطفى في حوار تلفزيوني عن إحدى محاولات الاغتيال التي تعرض لها في منطقة الكولا ببيروت، حيث كاد أن يفقد حياته بسبب خطة تفجير كانت معدة له. وقد أشار إلى أنه بفضل شكوكه في أحد المتطوعين، تمكن من كشف المخطط قبل أن يقع الكارثة.
أبو علي مصطفى كان رمزاً للنضال الفلسطيني، ولم يثنه الخطر عن مواصلة الكفاح.
قبل حادثة بيروت، تعرض أبو علي لقصف مدفعي عنيف أثناء قيادته لمركبة قرب القواعد العسكرية الفلسطينية. وقد أظهر شجاعة كبيرة في تلك اللحظات، حيث تمكن من النجاة رغم الخطر المحدق به، مما يعكس عزيمته وإصراره على مواصلة النضال.
ولد أبو علي مصطفى في بلدة عرابة جنوب مدينة جنين عام 1938، وعاش حياة مليئة بالتحديات والصعوبات. انتقل مع أسرته إلى عمّان في عام 1950، حيث بدأ مسيرته النضالية مبكراً بالانضمام إلى حركة القوميين العرب.
خلال مسيرته النضالية، اعتقل أبو علي مصطفى عدة مرات، حيث قضى خمس سنوات في السجن بعد اعتقاله في عام 1957. ومع ذلك، لم يثنه ذلك عن مواصلة الكفاح، بل زاد من إصراره على تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.
تزوج أبو علي مصطفى من رفيقة دربه 'أم هاني' بعد الإفراج عنه من السجن، واستمر في العمل السياسي والاجتماعي، حيث أسس مطعماً شعبيًا في جنين، مما يعكس ارتباطه بجذوره الشعبية.
بعد حرب حزيران عام 1967، انطلق أبو علي مصطفى مع رفاقه لاستعادة العمل المسلح، وكان له دور بارز في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث قاد العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال.
في عام 1999، عاد أبو علي إلى أرض الوطن بعد سنوات من النضال في الشتات، وتولى مسؤولياته كأمين عام للجبهة الشعبية حتى استشهاده في عام 2001. لقد ترك إرثاً نضالياً كبيراً يستمر في إلهام الأجيال القادمة.