مجموعة جديدة من العملاء تعمل لصالح جيش الاحتلال شمال قطاع غزة

الصفحة الرئيسية / أخبار فلسطينية

8/4/2025 10:01:00 AM

كشفت مصادر أمنية فلسطينية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام مؤخرًا بتشكيل مجموعة جديدة من العملاء في منطقة القرية البدوية شمال قطاع غزة، بهدف تنفيذ مهام أمنية وتسهيل عمليات الاحتلال في المنطقة.

تتمثل مهمة هذه المجموعة في تزويد الاحتلال بالمعلومات الاستخباراتية المباشرة، بالإضافة إلى تسهيل عمليات التمشيط والمسح الميداني قبل دخول القوات البرية، بهدف تقليل الخسائر وتفادي الكمائن التي تنفذها فصائل المقاومة. وأشارت المصادر إلى أن بعض العائلات المحلية تواصلت مع أبنائها المتورطين في هذه العصابة، وتم التوصل إلى تفاهم يقضي بالعفو عن من يعود إلى عائلته ويتوقف عن التعاون مع الاحتلال.

ومع ذلك، لم يستجب عدد محدود من العملاء، الذي لا يتجاوز عشرة أفراد، لهذه الدعوات، حيث تؤكد مصادر المقاومة أن لديهم أسماء وأدلة تثبت تلقيهم تعليمات مباشرة من ضباط في جيش الاحتلال المتمركزين في المنطقة. وتتعامل المقاومة مع هؤلاء العملاء كجنود احتلال، نظراً لما قاموا به من أعمال لصالح مخابرات وجيش الاحتلال.

وفي سياق متصل، يتجه جيش الاحتلال بشكل متزايد إلى الاعتماد على تشكيل عصابات من العملاء لتنفيذ مهام المسح الميداني، خاصة قبل دخول قواته إلى المناطق المشتعلة، وذلك في إطار محاولة لتقليل الخسائر البشرية وتفادي المفاجآت من قبل فصائل المقاومة. ويأتي هذا التوجه بعد الانتقادات الداخلية التي تصاعدت بسبب ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش، وفشل الخطط العسكرية في تحييد الكمائن المحكمة التي تنفذها المقاومة.

جيش الاحتلال يعتمد على تشكيل خلايا من العملاء لتنفيذ مهام أمنية قبل دخول قواته المباشر إلى المناطق.

وقد تم تطبيق هذا النموذج في رفح مؤخراً، حيث كلف الاحتلال مجموعة من العملاء بمهمة الكشف عن العبوات الناسفة والأنفاق، قبل أن تدخل قواته إلى المنطقة. ونجحت كتائب القسام في رصد بعض أفراد المجموعة وتفجير عبوة ناسفة بهم، مما أدى إلى سقوط بعضهم بين قتيل وجريح. وأعلنت عصابة أبو شباب مسؤوليتها عن القتلى، ونعتهم على وسائل الإعلام.

وتعد عصابة أبو شباب من أبرز النماذج التي برزت مؤخراً، حيث لعبت دوراً أمنياً واستخباراتياً لصالح مخابرات وجيش الاحتلال، واعترف زعيمها ياسر أبو شباب بأنه يعمل في مناطق سيطرة الاحتلال، مما يعكس مدى تعمق التعاون بين بعض العناصر الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: القدس دوت كوم