استبقت حركة "حماس" باتفاق مع الفصائل الفلسطينية، على ما يبدو، هجوماً إسرائيلياً متوقعاً، بعد تعثر مفاوضات التهدئة في الدوحة، بالإعلان عن تفعيل ما يسمى بروتوكول "التخلص الفوري" من الرهائن.
ونقلت منصة عبر تطبيق "تيليغرام"، تسمى "الحارس" تعرّف نفسها بأنها "منصة أمن المقاومة"، عن ضابط أمني في غزة قوله إن "المقاومة رفعت درجة الجهوزية لدى جميع وحدات تأمين الأسرى، بما في ذلك العمل وفق بروتوكول "التخلص الفوري"، دون كشف تفاصيل هذا البروتوكول.
وبحسب المنصة، "كشف الضابط عن وجود تقديرات لدى المقاومة بإمكانية قيام العدو بعمليات خاصة، بقصد تحرير أسرى في غزة"، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عن أي تصرف مشبوه أو سلوك مريب، سواء لأشخاص أو مركبات" في غزة.
وتزامناً مع ذلك، حذّرت وسائل إعلام عبرية وخبراء عسكريون في إسرائيل من ذلك القرار، الموجه بالأساس إلى "وحدة الظل" في الجناح المسلح لحركة "حماس" المعني بحماية وتأمين الرهائن.
وأشار الخبير العسكري الإسرائيلي البارز أور بيالكوف إلى أن دلالة هذا القرار هو اتخاذ قرار "التصفية الفورية" للرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال الخبير العسكري، في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس"، معلقاً على القرار المتداول، إنه "في حال أي محاولة إنقاذ، هناك أمر بقتل الأسرى".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال، في وقت سابق اليوم السبت، إن "التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس أمر غير مرجح، وأن حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق".
وأضاف في تصريح للصحفيين: "حماس لم تكن تريد التوصل إلى اتفاق، أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيئ للغاية، لقد وصل الأمر إلى نقطة لا بد فيها من إنهاء المهمة".
وأضاف ترامب: "أعتقد أن ما سيحدث الآن هو أنهم سيتعرضون (قادة حماس) للملاحقة، ويجب القضاء عليهم. هم يدركون ما سيترتب على هذا الملف لذلك لا يريدون إنهاءه".
وأردف ترامب: "عندما تصل إلى آخر 10 أو 20 رهينة، سيكون من الصعب جداً التوصل إلى اتفاق مع حماس"، على حد تعبيره.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |