اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية مساء الجمعة، حفل زفاف في حارة أبو عمار ببلدة اللقية في منطقة النقب في الداخل الفلسطيني واعتقلت والد العريس وشابا آخر، وذلك بحجة الاشتباه بوجود أسلحة غير قانونية وإطلاق النار فيه.
وأقدمت عناصر الشرطة على فض الحفل وتفريق المشاركين فيه، إثر إلقائها قنابل صوت ودخان في المكان، ما أسفر عن إصابة 3 شبان.
وقال عم العريس، المحامي أحمد أبو عمار، إن "الشرطة كانت منتشرة بأعداد كبيرة في محيط الحفل، بالإضافة إلى تحليق مروحيات في الأجواء، وقبل بدء الحفل بنصف ساعة اقتحمت عناصرها المكان وهي مدججة بالسلاح وبطريقة همجية ومتوحشة، وألقت عددا كبيرا من قنابل الصوت والدخان، كما أطلقت الرصاص الحي في محاولة لاستفزاز الشبان".
وأضاف "يبدو أن نية الشرطة كانت قتل أحدهم في حال أبدى أي ردة فعل، بعد ذلك توجهت إلى قسم النساء في الحفل وتعاملت معهن بعنف وأقدمت على تخريب المحتويات والممتلكات، وأجبرت الجميع على مغادرة المكان ما أسفر عن 3 إصابات على الأقل واعتقال والد العريس وشاب آخر".
وأشار أبو عمار إلى أن "رواية الشرطة كاذبة ولا أساس لها من الصحة، إذ لم يكن هنالك أي إطلاق نار أو وجود لأسلحة، ولم تحدث أي محاولة لرشق الحجارة أو إطلاق النار خلاله كما زعمت الشرطة. نحن نكذب هذه الرواية جملة وتفصيلا، وما جرى كان مبيتا وخصوصا أن هذا الكم الكبير من القوات كان متواجدا في محيط الحفل قبل بدايته بساعات".
وختم بالقول إن "ما حدث لا يمكن وصفه إلا بأنه امتداد للسياسات العنصرية والهمجية تجاه المواطنين العرب في البلاد، وسنقوم بدورنا بتقديم شكوى ضد هذا الاقتحام العنيف والبربري".
وعقب رئيس مجلس محلي اللقية، شريف الأسد، في حديث لـه على اقتحام الشرطة بالقول، إن "ما حدث كان من دون أي مبرر، أنا شخصيا تواجدت في حفل الزفاف ولم يتخلله أي إطلاق نار أو وجود للأسلحة".
وأضاف، أن "هذه المرة الثانية التي تقتحم فيها الشرطة حفل زفاف في اللقية خلال أسبوعين، مع أن كلا الحفلين لم يتخللهما أي إطلاق نار. هذه الاقتحامات من شرطة بن غفير تأتي لإرضاء سكان البلدات اليهودية القريبة من اللقية وكأنهم يطبقون القانون على العرب، وكنوع من الدعاية الانتخابية".
وختم الأسد بالقول، إنه "منذ فترة وقعت كافة عائلات اللقية على وثيقة ضد إطلاق النار خلال حفلات الزفاف، وقد لاحظنا التزاما تاما بذلك، وهذه الأحداث تأتي ضمن جملة من السياسات العنصرية ضد العرب في البلاد، وخلال الأسبوع المقبل ستكون لنا خطوة احتجاجية ضد تصرفات الشرطة".
وشارك في الحملة عشرات الأفراد من وحدات شرطة الاحتلال المختلفة، بينها وحدات ’يوآف’ و’ساهر’، حرس الحدود، وكلاب بوليسية، إضافة إلى مروحية، وذلك في إطار مكافحة ظاهرة إطلاق النار وحيازة السلاح غير القانوني في المنطقة"؛ حسبما جاء في بيان الشرطة.
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |