
في اعتداء جديد يضاف إلى سجل الانتهاكات المتصاعدة بحق الصحافيين الفلسطينيين، كسر جنود الاحتلال الإسرائيلي يد الصحافية الشابة أشواق عوض خلال اعتقالها فجر اليوم الثلاثاء، من منزل عائلتها في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
ووفق رواية والدها، محمد عوض، فإن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل قرابة الساعة الثانية فجراً، واحتجزت جميع أفراد العائلة في غرفة واحدة، قبل أن تُخضع أشواق لتفتيش جسدي داخل غرفتها على يد مجنّدة إسرائيلية. وبعد ذلك، صادرت القوات هاتفها الشخصي واقتادتها مكبلة إلى إحدى الآليات العسكرية.
ويقول عوض إن العائلة لم تكن تعلم ما جرى لابنتهم إلا بعد ساعات، حين تلقى اتصالاً مقتضباً منها قرابة السابعة والنصف صباحاً، وبحضور ضابط إسرائيلي. وأضاف:
“قالت لي إن يدها كُسرت نتيجة الضرب الذي تعرضت له داخل السيارة العسكرية أثناء نقلها من البيت إلى معسكر في مستوطنة (كرمي تسور)، ثم أُجبرت على إنهاء الاتصال فوراً”.
وأوضح الوالد أن الاتصال كان قصيراً جداً، ولم تتمكن أشواق خلاله إلا من إبلاغه بإصابتها، وأنها تخضع للتحقيق داخل مركز تابع للاحتلال في مستوطنة “كرمي تسور” المقامة على أراضي بلدة بيت أمر.
صحافية شابة… واعتقال متكرر
الصحافية أشواق عوض (24 عاماً) تعمل صحافية حرّة، وكانت قد اعتُقلت في العام الماضي، وقضت خمسة أشهر في سجون الاحتلال، قبل الإفراج عنها ضمن صفقة تبادل الأسرى التي جرت مطلع العام الجاري، دون أن تُستكمل محاكمتها.
وتعبّر عائلة أشواق عن قلق بالغ على حياتها وصحتها، لا سيما في ظل ما يتعرض له الأسرى والأسيرات الفلسطينيون من انتهاكات جسيمة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتشير العائلة إلى أن أشواق أُفرج عنها في الاعتقال السابق وهي تعاني أوضاعاً صحية صعبة استدعت نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
استهداف الصحافة وكسر الحقيقة
ويأتي اعتقال أشواق عوض والاعتداء عليها في سياق حملة متواصلة تستهدف الصحافيين الفلسطينيين، الذين يتعرضون للاعتقال والضرب والملاحقة بسبب عملهم الإعلامي، في محاولة لإسكات الرواية الفلسطينية وكسر شهود الحقيقة.
وبينما لا تزال أشواق رهن الاعتقال والتحقيق، تبقى يدها المكسورة شاهداً جديداً على كلفة الكلمة في فلسطين، حيث يُعاقَب الصحافي لا لأنه يحمل سلاحاً، بل لأنه يحمل حقيقة.
أخبار فلسطينية
أخبار فلسطينية
أخبار فلسطينية
أخبار محلية
أخبار فلسطينية
|
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |