تلفزيون نابلس
كوكا كولا
حكومة تكنوقراط ونزع السلاح… المرحلة الثانية لاتفاق غزة تدخل منعطفًا حاسمًا اليوم
12/27/2025 12:41:00 PM

 كشفت مصادر في البيت الأبيض عن تفاصيل جديدة تتعلق بالمرحلة الثانية «الأكثر تعقيدًا» من اتفاق غزة، في إطار خطة أميركية شاملة لإعادة ترتيب المشهد السياسي والأمني في القطاع، تقوم على نزع سلاح الفصائل المسلحة وتشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية جديدة تتولى إدارة غزة بعد الحرب.

ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي، اليوم السبت، عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن الخطة، المدعومة من الولايات المتحدة، تنص على عملية نزع سلاح تدريجية تبدأ بالأسلحة الثقيلة، مثل الصواريخ والقذائف، ثم تمتد لاحقًا إلى الأسلحة الخفيفة، مشيرًا إلى أن هذا الإطار لا يقتصر على الفصائل الفلسطينية فقط، بل يشمل أيضًا الميليشيات المسلحة المدعومة من إسرائيل.

وبحسب الخطة، سيتم الاعتراف بحكومة فلسطينية تكنوقراطية جديدة بوصفها الجهة الوحيدة المخولة بحفظ القانون والنظام، والكيان الوحيد الذي يحق له امتلاك واستخدام السلاح داخل قطاع غزة، مع إمكانية طلب دعم قوة استقرار دولية للمساعدة في تفكيك الأسلحة وضمان تنفيذ الترتيبات الأمنية.

وأوضح الموقع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب، يُبدي تشككًا عميقًا في إطار نزع السلاح المقترح، وفي تركيبة الحكومة التكنوقراطية، وكذلك في دور قوة الاستقرار الدولية، إضافة إلى تحفظه على الأدوار المحتملة لكل من تركيا وقطر في غزة بعد الحرب.

ونقل «أكسيوس» عن مسؤول إسرائيلي قوله: «نحن لا نرى نتائج الاجتماع الأخير في ميامي على أنها إيجابية»، فيما أشار مسؤول كبير في البيت الأبيض إلى أن أحد أهداف هذا الاجتماع كان بلورة مطالب نتنياهو قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن الجانبين اتفقا على أن يطرح ترامب خلال لقائه مع نتنياهو مسألة التزام الجيش الإسرائيلي بوقف إطلاق النار وتجنب وقوع ضحايا مدنيين، إلى جانب الدفع نحو الإسراع في الإعلان عن الحكومة التكنوقراطية، كي تتولى مسؤوليات الحكم اليومي في غزة بدلًا من حركة حماس.

وبحسب المصادر، قامت الولايات المتحدة بإجراء فحص شامل للأسماء المرشحة لعضوية الحكومة الجديدة، وتم عرضها على عدد من دول المنطقة، على أن تحظى الحكومة الفلسطينية المرتقبة بدعم «مجلس السلام» الذي يرأسه ترامب، وبإشراف مبعوثه الخاص إلى الأرض، المبعوث الأممي السابق نيكولاي ملادينوف.

وأضاف ثلاثة مسؤولين في البيت الأبيض أن الحكومة الفلسطينية الجديدة ستشرف أيضًا على عملية نزع السلاح في غزة، مشيرين إلى أن التحدي الرئيسي يتمثل في إقناع حماس وبقية الجماعات المسلحة بأن هذه الحكومة هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن الأمن والنظام والمخولة باستخدام القوة.

وفي السياق ذاته، توقعت المصادر أن يثير ترامب مع نتنياهو ملف الضفة الغربية، في ظل مخاوف أميركية من انهيار السلطة الفلسطينية، مؤكدة أن إدارة ترامب تسعى لإطلاق خطة إصلاح عميقة للسلطة، لكنها ترى أن نجاحها مرهون بوقف السياسات الإسرائيلية التي تقوضها.

وشددت الإدارة الأميركية، وفق «أكسيوس»، على ضرورة أن تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة للحد من عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، والإفراج عن مليارات الدولارات من عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة، إضافة إلى التوصل إلى تفاهمات مع واشنطن بشأن ملف الاستيطان.

وختم الموقع بالإشارة إلى أن البيت الأبيض يرى فرصًا إقليمية واسعة متاحة أمام إسرائيل، لكنه يحذر في الوقت ذاته من أن الضرر الذي لحق بمكانتها الدولية بعد عامين من الحرب «هائل»، واصفًا الزيارة المرتقبة لنتنياهو إلى مارالاغو بأنها «حاسمة» لمستقبل اتفاق غزة، حيث نقل عن مسؤول أميركي قوله: لقد عرضنا على نتنياهو جميع الفرص والتحديات. الرئيس ترامب متفائل بإمكانية مساعدته، لكن ليس إذا استمرت السياسة على ما هي عليه الآن

 


تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة