اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بلدة قباطية جنوب جنين، في عملية عسكرية واسعة تخللها انتشار مكثف للآليات والقوات الخاصة، واعتقال والد منفذ عملية الدهس والطعن التي وقعت في مدينة بيسان شمال فلسطين المحتلة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدة آليات عسكرية ترافقها جرافة، وانتشرت في الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، فيما اعتلى قناصة أسطح عدد من المباني، وسط حالة من التوتر والاستنفار في صفوف المواطنين.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت منزل منفذ العملية في قباطية، واعتقلت والده بعد تفتيش المنزل والعبث بمحتوياته، قبل الانسحاب لاحقاً من المنطقة.

وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان رسمي، عزمه تنفيذ عملية عسكرية في بلدة قباطية، بزعم أنها البلدة التي انطلق منها منفذ عملية الدهس والطعن التي وقعت في منطقة بيت شان (بيسان)، ولاحقاً في مدينة العفولة.

وقال الجيش إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن منفذ العملية «مقيم غير شرعي» تسلل إلى داخل الأراضي المحتلة قبل عدة أيام، على حد زعمه.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت في وقت سابق، بمقتل إسرائيليين اثنين وإصابة آخرين بجروح، إثر عملية دهس وطعن نُفذت في مدينة بيسان، قبل أن يتم إطلاق النار على المنفذ من قبل أحد المارة، ما أدى إلى إصابته بجروح وُصفت بالمتوسطة.

وأكدت سلطات الاحتلال أن منفذ العملية من بلدة قباطية جنوب جنين، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن المنفذ هو أحمد أبو الرب (37 عاماً).

ويأتي هذا الاقتحام في سياق سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال بحق عائلات الفلسطينيين وبلداتهم، عقب العمليات الفدائية، وسط تصعيد ميداني متواصل في محافظة جنين ومحيطها.