استشهد أربعة فلسطينيين، بينهم سيدة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء غارات جوية عنيفة شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، فيما لا تزال طواقم الدفاع المدني عاجزة عن انتشال جثامين الشهداء من مناطق الاستهداف بسبب كثافة القصف وخطورة الأوضاع الميدانية.

وواصلت طائرات الاحتلال غاراتها على مناطق متفرقة من القطاع، في إطار تصعيد عسكري متواصل، استهدف بشكل خاص المناطق الشرقية من مدينة غزة شمالًا، والمناطق الشمالية والشرقية من خان يونس جنوبًا، وفق مصادر إعلامية فلسطينية.

وفي خان يونس، ترافقت الغارات الجوية مع قصف مدفعي مكثف طال عدة أحياء، وسط دوي انفجارات عنيفة هزّت المنطقة، فيما سُجّل إطلاق نار متقطع من الآليات العسكرية الإسرائيلية منذ ساعات الفجر الأولى.

كما أطلقت الزوارق الحربية التابعة للاحتلال نيران رشاشاتها باتجاه مراكب الصيادين قبالة شاطئ غرب خان يونس، في مشهد يعكس اتساع رقعة الاستهداف ليشمل البر والبحر، ويهدد سبل عيش المدنيين.

وفي شرق مدينة غزة، تصاعدت أعمدة الدخان من حي الشجاعية عقب غارات جوية جديدة، دون أن تتضح حتى اللحظة طبيعة الأهداف التي استهدفتها الطائرات أو القصف المدفعي.

خروقات متواصلة وكلفة إنسانية فادحة

ويأتي هذا التصعيد في ظل خروقات متكررة لوقف إطلاق النار منذ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث أسفرت الاعتداءات عن ارتقاء مئات الفلسطينيين، إلى جانب دمار واسع طال المنازل والبنية التحتية والمرافق الحيوية.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة تُقدَّر بنحو 70 مليار دولار، في وقت تتواصل فيه الغارات، وتتفاقم المعاناة الإنسانية، وسط عجز دولي عن وقف نزيف الدم وحماية المدنيين.