
أنقذت طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة، الأربعاء، ستة فلسطينيين بينهم طفلان، إثر انهيار سقف منزلهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، نتيجة الأمطار الغزيرة والرياح العاصفة المصاحبة للمنخفض الجوي الذي يضرب القطاع.
وقال الدفاع المدني في بيان إن فرقه تمكنت من انتشال العالقين من تحت الأنقاض، مؤكدًا أن حالتهم الصحية مستقرة، وأن الانهيار طال السقف العلوي لمنزل مكوّن من ثلاثة طوابق، في ظل استمرار تساقط الأمطار وتأثر القطاع بليلة جديدة من الأحوال الجوية القاسية.
ويشهد قطاع غزة منذ مساء الاثنين منخفضًا جويًا هو الثاني خلال أقل من أسبوع، ما فاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلًا، في ظل الدمار الواسع الذي خلّفته حرب الإبادة الإسرائيلية، وتضرر آلاف المنازل والخيام التي تؤوي نازحين بلا بدائل آمنة.
وكان الدفاع المدني قد أعلن، الثلاثاء، عن إصابة عدد من الفلسطينيين وفقدان آخرين جراء انهيار مبنى سبق أن تضرر بالقصف الإسرائيلي، قبل أن تؤدي العاصفة إلى سقوطه. كما سُجل انهيار جزئي في منزل يعود لعائلة سكيك شرقي مدينة غزة، حيث انهارت الطوابق العليا دون وقوع إصابات، فيما أعلنت وزارة الصحة وفاة رضيع بسبب البرد القارس.
ووفق معطيات رسمية، أسفر المنخفض الجوي الأول الذي حمل اسم “بيرون” عن استشهاد 14 فلسطينيًا، إضافة إلى تضرر وغرق نحو 53 ألف خيمة بشكل كلي أو جزئي، ما زاد من معاناة عشرات آلاف العائلات التي تعيش في ظروف مأساوية.
وخلال الأحوال الجوية العاصفة، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بانهيار ما لا يقل عن 13 مبنى متضررًا جراء العدوان الإسرائيلي، فوق رؤوس ساكنيها الذين لجأوا إليها هربًا من الأمطار والبرد، في ظل انعدام الملاجئ الآمنة.
من جهتها، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة تسجيل مئات المنازل المصنّفة خطرة وغير صالحة للسكن، نتيجة الاستهداف والقصف خلال الحرب، مؤكدة اتخاذ قرار بالإزالة الفورية لثلاثة منازل، الأربعاء، في منطقتي النفق والزيتون شرقي مدينة غزة، بعد إخلاء سكانها بحضور مهندسين مختصين.
وتتواصل التحذيرات من كارثة إنسانية متصاعدة مع استمرار المنخفضات الجوية، في وقت يواجه فيه سكان غزة شتاءً قاسيًا بلا مأوى آمن، وسط دمار واسع ونقص حاد في الإمكانات ومواد الإغاثة.
أخبار فلسطينية
أخبار فلسطينية
أخبار فلسطينية
|
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |