35 عاما في مقاومة وقتال "اسرائيل" .. من هو رائد سعد الذي ادعى الاحتلال اغتياله؟
12/14/2025 7:30:00 AM
زعم جيش الاحتلال مساء امس السبت اغتيال رائد سعد القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وذلك بقصف سيارة مدنية على الطريق الساحلي جنوب غرب مدينة غزة.
وأطلق جيش الاحتلال على عملية اغتيال سعد اسم "وجبة سريعة"، حيث سنحت له الفرصة لاغتيال الرجل الثاني حاليا في الجناح العسكري لحركة حماس، بعد القيادي عز الدين الحداد الذي يقود كتائب القسام.
وباغتيال رائد سعد يكون الاحتلال قد نجح في الوصول إليه بعد أكثر من 35 عاما من المطاردة، تعرض خلالها للكثير من محاولات الاغتيال.
مسيرة قيادية
ولد رائد حسين سعد في الخامس عشر من أغسطس/آب عام 1972 في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، والتحق مبكرا بصفوف حركة حماس، وبدأ الاحتلال يطارده في بداية الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987. واعتقلته قوات الاحتلال أكثر من مرة.
حصل على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء وجوده في السجن عام 1993، حيث كان نشطا حينها في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، وحصل سعد على شهادة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها عام 2008.
والتحق سعد بالعمل العسكري مبكرا، وعمل مع قدامى المطلوبين من كتائب القسام أمثال سعد العرابيد، ويعتبر من أواخر جيل المطلوبين في مرحلة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
وتولى سعد منصب لواء غزة الشمالي في كتائب القسام عام 2007، و كان ممن أشرفوا على تأسيس وتأهيل القوة البحرية للكتائب في غزة.
وفي عام 2015 ترأس ركن العمليات، وكان عضوا ضمن مجلس عسكري مصغر مكون من قيادة كتائب القسام في قطاع غزة، إلى جانب القياديين محمد الضيف ومروان عيسى، وذلك في الفترة الواقعة بين عامي 2012 و2021.
وزعم الاحتلال -خلال العدوان على غزة- اعتقاله أثناء اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024، ونشر صورته حينها ضمن مجموعة ممن تم اعتقالهم، قبل أن يعترف بأنها وردت بالخطأ مما يشير إلى ضعف المعلومات الاستخبارية المتوفرة عنه لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وتعرض سعد أيضا خلال الحرب لعدة محاولات اغتيال، كان أبرزها في شهر مايو/أيار عام 2024، بقصف منطقة سكنية بمخيم الشاطئ، وعرض جيش الاحتلال مكافأة مالية قيمتها 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إليه بعد فشل اغتياله.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال أن إسرائيل بحثت عن رائد سعد لفترة طويلة جدا، وسعت إلى اغتياله مرتين في الأسبوعين الماضيين.