
قدّمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية التابعة للاحتلال في حيفا، اليوم الأحد، لائحة اتهام ضد عبد الهادي محاميد (56 عامًا) من سكان عرعرة، في الداخل الفلسطيني، بتهم القتل بظروف مشدّدة، وإضرام النار، والتهديد، بحق طليقته المرحومة عنان جزماوي، والدة أبنائهما الثلاثة.
وبحسب لائحة الاتهام التي قدّمها المحامي رائد رحال من نيابة حيفا (القسم الجنائي)، فقد انفصل الزوجان في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، وانتقلت الراحلة بعد الطلاق للعيش مع أبنائهما الثلاثة في بلدة عرعرة، بينما كانت تعمل في سوبرماركت في مدينة حريش.
وخلال الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر 2025، قضى المتهم عقوبة السجن بعد إدانته بالاعتداء على طليقته وتهديدها.
ووفق اللائحة، واصل المتهم تهديداته أثناء وجوده في السجن، من خلال مكالمات هاتفية مع ابنتهما القاصر، حيث قال لها: "قولي لها: لأنها أدخلتني السجن - سأخرج وأقتلها، وبسبب جلوسي في السجن ستموت".
وذُكر في اللائحة أنه "بعد أيام قليلة من خروجه من السجن، وصل المتهم إلى منزل المرحومة وطلب رؤية ابنته، وقد رفضت فتح الباب وأبلغته أن الطفلة نائمة. عندها طرق المتهم الباب بشدة، وصرخ وشتم وهدد بأنه سيشوّه وجهها. لاحقًا، جهّز المتهم زجاجة بنزين وخطّط لقتل المرحومة بوحشية من خلال حرقها. وفي يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 وصل المتهم إلى السوبرماركت الذي كانت تعمل فيه المرحومة، وانتظر انتهاء دوامها، ثم اعترض مركبتها التي كانت جالسة بداخلها، وفتح باب السائق وسكب عليها وعلى السيارة البنزين الذي أعدّه مسبقًا. وبعد ذلك مباشرة أشعل ولاعة، ما أدى إلى إحراق الضحية والمركبة".
وجاء في لائحة الاتهام أيضا أنه "بفعل الحريق، أصيبت المرحومة بحروق خطيرة غطّت نحو 98% من جسدها، ونُقلت إلى المستشفى وهي في حالة حرجة. وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أُعلن عن وفاتها نتيجة فشل متعدد في وظائف الأعضاء، ناجم عن الحروق واستنشاق الدخان".
وفي طلب توقيف المتهم حتى انتهاء الإجراءات القانونية، ذكرت النيابة: "إن خطورة الأفعال، التي شملت سكب مادة قابلة للاشتعال على الضحية وهي جالسة داخل مركبتها وإحراقها، تدلّ على مدى خطورة المتهم وقسوته".
أخبار فلسطينية
أخبار الاقتصاد
أخبار عربية
مقالات وتقارير
أخبار محلية
|
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |