كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الجيش الإسرائيلي اتبع سياسة منهجية لدفن جثث فلسطينيين مجهولي الهوية قرب مراكز توزيع المساعدات في غزة، في خطوة تحول دون تحديد مواقعهم أو إبلاغ عائلاتهم بمصيرهم.

وأشار المرصد، استنادًا إلى شهادات موثّقة وتحقيق شبكة “سي إن إن”، إلى أن هذه الممارسات شملت دفن الجثث في ساحات عامة وأراضٍ مفتوحة ومناطق قرب المستشفيات والمدارس، بعد عمليات عسكرية قاسية اقترنت بالحصار والتجويع والنزوح القسري.

وأكدت إفادات متعاقدين دوليين عيانًا تعرض مدنيين فلسطينيين لإطلاق نار أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، ثم جرى إجبارهم على نقل ودفن بقايا الجثث. ويظل مصير ما لا يقل عن 45 شخصًا مجهولًا حتى الآن.

وطالب المرصد بفتح تحقيق دولي عاجل للكشف عن مواقع المقابر ومصير المفقودين، ووقف عمليات الإخفاء القسري، معتبرًا أن هذه الانتهاكات قد تشكل جرائم دولية.