في حادثة أثارت غضباً واستنفاراً واسعاً، أعلنت السفارة الفلسطينية في لندن أن مجموعة من الملثمين الذين رفعوا الأعلام الإسرائيلية نفّذوا هجوماً تخريبياً على مبنى السفارة ظهر السبت الماضي، في قلب العاصمة البريطانية.

ووفق بيان السفارة عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام”، وقع الاعتداء عند الساعة 1:43 ظهراً، حين تسلّل الملثمون إلى محيط المبنى وقاموا بأعمال تخريبية استهدفت المقر الدبلوماسي، في واقعة تُعد من أخطر الاعتداءات التي تتعرض لها البعثات الفلسطينية في أوروبا مؤخراً.

وطالبت السفارة السلطات البريطانية بتوفير حماية فورية ومشددة للمبنى وللطاقم العامل فيه، مؤكدة أنها تقدمت بطلب رسمي لضمان عدم تكرار مثل هذه الهجمات. كما دعت إلى فتح تحقيق شامل يكشف هوية المنفذين ويضعهم أمام المساءلة القانونية.

وشددت السفارة على أن هذا الاعتداء “لن يثنيها عن مواصلة عملها الدبلوماسي، ولا عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز العلاقات الفلسطينية–البريطانية”، معتبرة أن الهجوم يأتي في سياق محاولات لعرقلة الدور المتصاعد الذي تقوم به بعد اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين قبل نحو شهرين، في خطوة وُصفت حينها بأنها تحوّل مهم في السياسة البريطانية تجاه القضية الفلسطينية.

الحادثة أثارت موجة تضامن فلسطينية وعربية، وسط مطالبات لبريطانيا بالتحرك العاجل لوضع حد لتصاعد الاعتداءات التي تستهدف البعثات الدبلوماسية الفلسطينية في أوروبا.