
شهد المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الإثنين اقتحامًا جديدًا نفّذه عشرات المستوطنين تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في تصعيد لافت للاعتداءات المتكررة على حرمة المكان المقدّس.
ووفق مصادر مقدسية، دخلت مجموعات المستوطنين عبر باب المغاربة، وأدّت طقوسًا تلمودية وصلوات بصوت مرتفع قبالة مسجد قبة الصخرة، في مشهد بات يتكرر بوتيرة متصاعدة خلال الأيام الأخيرة.
ويأتي هذا الاقتحام بعد سلسلة انتهاكات مشابهة نُفذت خلال الأيام الماضية، شملت غناءً ورقصًا وطقوسًا دينية جرت بشكل علني في باحات المسجد، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين، وخصوصًا فئة الشباب.
وفي تطور خطير الخميس الماضي، أقدم ثلاثة مستوطنين منتمين لما يُعرف بـ"اللاويين" على أداء طقس ديني تلمودي داخل ساحات الأقصى، في خطوة اعتبرها مختصون سابقة تهدف إلى تكريس الطابع الديني للاقتحامات، وتحويلها من جولات استفزازية إلى شعائر علنية.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد أدى المستوطنون ما يسمى بـ"أغنية اليوم" في محاولة لإحياء طقس "غناء اللاويين"، وهو ما اعتبره مراقبون تحولًا نوعيًا يفتح الباب أمام مزيد من الاستفزاز الديني داخل المسجد.
وعقب هذا الحدث، سارعت منظمات استيطانية إلى استغلاله بالدعوة لحشد أنصارها للمشاركة في جولات مشابهة، معتبرة ما جرى خطوة إضافية نحو "تجديد غناء اللاويين" في المكان.
وتواصل الجماعات الاستيطانية تنفيذ اقتحاماتها بشكل يومي تقريبًا على فترتين صباحية ومسائية، في إطار محاولات حثيثة لفرض واقع جديد يقوم على التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
أخبار فلسطينية
تكنولوجيا وعلوم
أخبار اسرائيلية
أخبار فلسطينية
أخبار الاقتصاد
|
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |