يحتفل منتدى الخبرات التابع لبلدية رام الله بمرور ثمان سنوات على تأسيسه والبدء بأنشطته في خدمة المجتمع المحلي من سكان المدينة.

ولد المنتدى كفكرة تقدر خبرات وغنى الفكر والإنسان الفلسطيني، والأكبر سناً “أصحاب التجربة العميقة “ ليحفظ الذاكرة والمعرفة ويمرّرها للأجيال كفعل مقاوم يؤكد لنا، ويذكّرنا، بأننا شعب متجذر، ولّاد بالفكر والمعرفة، مقدّر لموارده، ومتجسد في تقدير الأكبر سناً والبناء على تجاربهم. مؤكدا المنتدى بما حققه، أن التنمية تأتي بمراكمة الخبرات ومشاركة المعرفة، وبإتاحة المساحة لكل فرد في المجتمع، باختلاف عمره، ومعرفته, وقدراته، وخلفياته - ليجسد جسراً لنقل المعرفة لمن حولنا وللأجيال المقبلة، وليرعى النسيج والتماسك الاجتماعي.

وذكرت السيدة رنا اسطفان حبايب مديرة دائرة المشاركة المجتمعية أن المنتدى ما زال ينثر المعرفة بأشكالها الثقافية، التربوية، السياسية، والفنية. والأهم من ذلك، ما زال ينبض بالروح الجمعية، مراعياً اختلافاتنا وتنوّع خلفياتنا، ناسجاً إياها لتشكّل لوحة فريدة تختزل وتعبر عن تجربة أثبتت فرادتها، وحصدت إعجاب من يدرك الفهم التنموي والروح الجمعية - تلك الروح التي تميّز بها شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه، متخذة حيزاً لها في رام الله؛ المدينة التي احتضنت بانفتاحها هذا النسيج المختلف بألوانه، ليعكس انصهار مجتمع غني بتنوعه، محافظ على أصالته، مراعياً وممتنّاً لمن احتضن ودعم وأغنى المدينة، متمنية للمنتدى وأعضاءه الخير والاستمرار في العطاء على مدى السنوات القادمة.

وأضافت أن منتدى الخبرات هو انعكاس لفكرة تجسدت ضمن رؤية مدينة رام الله، كأحد مشاريع بلدية رام الله التي آمنت بالإنسان. وكما عوّدتنا بلدية رام الله، التي تحتضن المبادرات المجتمعية والتنموية، بمدها ودعمها بالموارد البشرية والمالية، لترجمة كل فكر تنموي إلى واقع ممارس ينهض بالمدينة مع كل مشروع وفكرة، ليضاف إلى إنجازات هذه البلدية التي انتقلت بأدائها من المحلية إلى العالمية.

ومنتدى الخبرات تميّز بفرادته لأنه آمن وفتح المساحة لكل عضو فيه بأن يحلق بعطائه، بوجود إدارة ناضجة تراعي تميّز كل فرد من أفراده، كونهم يرفدونه بثمرات تجاربهم العميقة "أصحاب العمر الذهبي" الذين يضخون التفاؤل والحب والمعرفة في جو بعيد عن التنافسية أو السعي لإظهار الذات، فيعظمون عطائهم بمشاركة المعرفة، ويضيفون لمن حولهم من بعض ما عندهم، لتكتمل اللوحة وتتجسد بألوان عطائهم وخبراتهم.

وما كان لمنتدى الخبرات أن يزدهر وينمو لولا هذه التكاملية الرائعة بين اضلاع مثلثه (اعضاء المنتدى، ادارة المنتدى، اسرة بلدية رام الله).

كل عام ومنتدى الخبرات وأعضاؤه بألف خير،