
لم يكن صباح الزفاف، الجمعة، كما حلم به العريس الفلسطيني نضال جبارة، من بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. فبينما كان يستعد لاصطحاب عروسه إلى صالون التجميل في بلدة سنجل المجاورة، اعترضت طريقه بوابة حديدية وضعها الجيش الإسرائيلي.
وتحولت لحظات الفرح المنتظرة إلى انتظار طويل أمام تلك البوابة التي فصلت بين العروسين في يومهم الأجمل. ويقطع 916 حاجزا إسرائيليا دائما ومؤقتا أوصال مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، بينها أكثر من 243 بوابة حديدية أقيمت بعد اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعلى جانب الطريق، وقف جبارة في مركبته المزينة بالورود، يحدق في البوابة المغلقة التي لم تفتح رغم توسلاته، قبل أن يضطر إلى استئجار مركبة أخرى ليكمل طريقه نحو الصالون، بينما بقيت مركبته خلف الحاجز.
وقال الناشط في مقاومة الاستيطان ببلدة سنجل عايد غفري، إن "جبارة أراد فقط أن يوصل عروسه إلى الصالون، لكن البوابة الإسرائيلية المغلقة حالت دون قدرته على مرافقة العروس بمركبته".
وأشار غفري إلى أن العريس اضطر إلى استئجار مركبة أخرى للوصول إلى الصالون والعودة إلى مركبته عند البوابة. ويضطر فلسطينيون في مناطق عدة بالضفة الغربية، إلى استخدام أكثر من وسيلة للتنقل بين المدن والقرى، وسط إغلاق إسرائيل عشرات البوابات التي تقيمها بالضفة الغربية.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة والتي استمرت عامين، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، أسفرت عن مقتل 1063 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.
" القدس"
أخبار الاقتصاد
أخبار فلسطينية
أخبار محلية
أخبار فلسطينية
|
تصميم وتطوير: ماسترويب 2016 |