قُتل شاب في الواحدة والعشرين من عمره، فيما أُصيب آخران بجراح، جرّاء إطلاق رصاص في عرعرة النقب، جنوبيّ الداخل الفلسطيني، اليوم الجمعة، فيما توفي شاب من مدينة اللد في الداخل أيضا، متأثرا بجراحه إثر إصابته بجريمة إطلاق نار ارتكبت قبل شهور، لترتفع بذلك حصيلة القتلى بالمجتمع العربي إلى 216، منذ بدء العام الجاري.

وأفادت مصادر محليّة، بأن ضحية إطلاق النار، هو الشاب سميح أبو عرار.

وقال طاقم طبيّ في بيان، إنه "تلقّى بلاغا يفيد بنقل شاب إلى مفترق شقيب السلام، لتلقّي العلاج من قبل فرق الاسعاف، بعد إصابته في حدث عنف"، قبل أن تُقرّ وفاته لاحقا، متأثرا بإصابته.

وأضاف أن مسعفين "يقدمون الإسعافات الطبية اللازمة، ويُحيلون الشاب إلى مستشفى ’سوروكا’"، لاستكمال تلقّي العلاج.

وذكر أن الشاب "في حالة خطيرة، إذ إنه يعاني من إصابة نافذة" اخترقت جسده.

وقال أحد أفراد الطاقم الطبي: " نُقل الشاب إلينا، عند أقرب نقطة وهو في وعيه، ويعاني من إصابات نافذة في جسده".

وأضاف: "قدمنا له العلاج الطبيّ اللازم، وتم نقله من إلى وحدة العمليات المكثفة، وهو بحالة خطيرة".

وقالت الشرطة في بيان، إنه "اندلع مساء اليوم، شجار عنيف، تخلّله إطلاق نار بين عائلتين متخاصمتين في بلدة عرعرة النقب، حيث وصلت قوات من الشرطة إلى المكان تحت إطلاق النار وألقت القبض على 3 مشتبهين، فيما نُقل ثلاثة مصابين إلى المستشفى".

وأضافت الشرطة أنها "تواصل مطاردة مشتبهين آخرين، بينهم المشتبه المركزي، وهو شاب في العشرينات من عمره".

وفي اللد، أعلن عن وفاة الشاب نضال مصراتي (30 عاما) متأثرا بجراحه إثر تعرضه لجريمة إطلاق ارتكبت بمدينة يافا قبل نحو 3 شهور.

وكان الضحية قد أحيل بحالة خطيرة إلى المستشفى، وقد أقر الطاقم الطبي وفاته اليوم بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته، وقد جرى تشييع جثمانه في اللد مساء اليوم.

216 قتيلا عربيا  في الداخل الفلسطيني منذ مطلع العام الحالي.

يأتي ذلك في ظل تصاعد خطير وغير مسبوق في أحداث العنف وجرائم القتل بالمجتمع العربي التي أسفرت عن 216 قتيلا منذ مطلع العام، وسط تواطؤ وتقاعس الشرطة عن أداء دورها في مكافحة الجريمة وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.

وتشير المعطيات إلى أن 181 شخصا قتلوا بالرصاص، فيما كان 105 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم أربعة أطفال لم يبلغوا سن الثامنة عشر و20 امرأة. كما سجلت 11 جريمة قتل من قِبل الشرطة.

وتعكس هذه الأرقام الصادمة حجم تفاقم العنف والجريمة في المجتمع العربي، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية وتقاعسها عن أداء دورها في مكافحة الجريمة، ومحاسبة المجرمين.