10/30/2025 8:20:00 AM
قتل راسم نعامنة (54 عاما) من سكان بلدة عرابة في الجليل، بعد أن تعرض لإطلاق نار فجر اليوم الخميس، في بلدة كوكب أبو الهيجاء، حيث يملك محلا تجاريا في المكان.
والقتيل راسم نعامنة هو الضحية الثالثة في أقل من أسبوعين من مدينة عرّابة، التي تعيش حالة من الحزن والذهول بعد سلسلة الجرائم الأخيرة.
وهرعت الطواقم الطبية إلى موقع الحادث، إلا أنها أعلنت وفاته متأثرًا بإصاباته الخطيرة، فيما فتحت الشرطة تحقيقا في ملابسات الجريمة التي تضاف إلى سلسلة جرائم العنف المتصاعدة في البلدات العربية.
ضحية الجريمة راسم نعامنة
وقال المتحدث باسم "نجمة داود الحمراء" إن "بلاغًا ورد في تمام الساعة 5:21 صباحا إلى مركز الطوارئ 101، حول إصابة شخص في حادث عنف في بلدة أبو الهيجاء".
وأوضح المسعفون أن "المصاب، رجل يبلغ من العمر 54 عاما، كان فاقدا للوعي ولا تظهر عليه أي علامات حياة، وقد أصيب بجروح نافذة خطيرة، وأُعلن عن وفاته في مكان الحادث".
وقال طاقم الإسعاف: "وجدنا المصاب ملقى على جانب الطريق، بلا نبض ولا تنفس، مصابًا بجروح خطيرة في جسده. أجرينا الفحوص الطبية اللازمة، لكن للأسف كانت إصاباته بالغة، ولم يكن أمامنا سوى إعلان وفاته في الموقع".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها فتحت تحقيقا في حادثة إطلاق النار التي وقعت فجر اليوم في بلدة كوكب أبو الهيجاء، وأسفرت عن مقتل رجل من سكان عرابة، لكن دون أن تعلن عن تنفيذ أي اعتقالات.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة أن "قوات من الشرطة وصلت إلى موقع الجريمة فور تلقي البلاغ، وشرعت في أعمال التمشيط بحثا عن المشتبهين، إلى جانب فتح تحقيق موسع في خلفية الحادثة وملابساتها، والتي يرجح أن تكون جنائية الدوافع".
214 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام
يأتي ذلك في ظل تصاعد خطير وغير مسبوق في أحداث العنف وجرائم القتل بالمجتمع العربي التي أسفرت عن 214 قتيلا منذ مطلع العام، وسط تواطؤ وتقاعس الشرطة عن أداء دورها في مكافحة الجريمة وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب.
وتشير المعطيات إلى أن 177 شخصا قتلوا بالرصاص، فيما كان 101 من الضحايا دون سن الثلاثين، بينهم أربعة أطفال لم يبلغوا سن الثامنة عشر. كما سجلت 11 جريمة قتل من قِبل الشرطة.
وتعكس هذه الأرقام الصادمة حجم تفاقم العنف والجريمة في المجتمع العربي، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية وتقاعسها عن أداء دورها في مكافحة الجريمة، ومحاسبة المجرمين.