قُتل رجل في الأربعينات من عمره، بجريمة إطلاق نار ارتُكبت في وقت متأخر من مساء الأحد، في مدينة يافا، وذلك بعد ساعات قليلة من مقتل شاب آخر في جريمة أُخرى وإطلاق نار استهدفه في سوق مدينة عكا، في الداخل الفلسطيني لتصل بذلك حصيلة القتلى في المجتمع العربي في الداخل، منذ مطلع العام الجاري إلى 169 قتيلا.

وأفادت مصادر محليّة بأن القتيل بجريمة إطلاق النار في عكا، هو الشاب محمد محمود ناطور، الذي يبلغ من العمر 27 عاما، لافتة إلى أنه من سكّان مدينة عكّا بالأساس، غير أنه كان يسكن في أبو سنان.

وقال طاقم طبيّ وصل إلى موقع إطلاق النار، إنه، تلقّى بلاغا، يفيد بإصابة شخص في حادث عنف في سوق عكا".

وذكر أن أفراد الطاقم "أفادوا بوفاة شاب في الثلاثين من عمره، لا تبدو عليه علامات الحياة، وبجروح غائرة".

وقال أحد أفراد الطاقم إنّ "شابا في الثلاثين من عمره، كان ملقى على الأرض وفاقدًا للوعي، بدون نبض ولا تنفُّس، جرّاء حدث عُنف".

وأضاف: "أجرينا فحوصات طبيّة، لكن للأسف كانت إصاباته حرجة، ولم يكن أمامنا خيار، سوى إقرار وفاته".

وفي ما يتعلّق بالجريمة المُرتكبة في يافا، قالت الشرطة في بيان أوّل، إنه "ورد بلاغ قبل قليل، عن إطلاق نار في يافا، أدى إلى إصابة اثنين، حالتهما خطيرة ومتوسطة، بحسب مصادر طبية"، مضيفة أن "قوات الشرطة وصلت إلى مكان الحدث، وباشرت التحقيق وجمع الأدلة".

غير أنه تم الإعلان عن وفاة المصاب بجراح خطيرة، أُقرّ بالمستشفى، بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته.

وقالت الشرطة في بيان ثان، إنه "في أعقاب إطلاق نار في يافا هذا المساء، هرعت قوات كبيرة من الشرطة إلى المكان وبدأت بإغلاق الموقع، جمع الإفادات والأدلة"، مشيرة إلى أنه "نُقل رجلان من سكان يافا (41 و25 عامًا) من المكان لتلقي العلاج، أحدهما بحالة خطيرة والآخر طفيفة، ولاحقًا أُعلن عن وفاة الرجل البالغ (41 عامًا) في المستشفى".

يذكر البيان أنه "ومن التحقيق الأولي تبيّن أن خلفية الحادث نزاع بين عناصر إجرامية".

يأتي ذلك فيما وصلت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، منذ مطلع العام الجاري إلى 169 قتيلا (167 مواطنا عربيا، ومقيمان)، بينهم 17 امرأة.

يأتي ذلك وسط استفحال وتصاعد جرائم القتل وأحداث العنف، فيما تتقاعس الشرطة عن القيام بدورها في لجم الجريمة في المجتمع العربي.