تلفزيون نابلس
كوكا كولا
4 أسباب وراء تكثيف الاحتلال نسف مربعات أحياء غزة السكنية
8/14/2025 8:40:00 PM

 دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال ثلاثة أيام أكثر من 300 منزل في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وذلك ضمن عملية عسكرية مركزة تتضمن قصفاً ونسفاً ممنهجاً للمنازل. هذه العمليات تأتي في إطار استراتيجية متبعة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث يسعى الاحتلال لتحقيق أهداف متعددة من خلال تدمير الأحياء السكنية.


بحسب الخبير العسكري حاتم كريم الفلاحي، فإن الهدف الرئيسي من عمليات النسف هو إضعاف فصائل المقاومة وبنيتها التحتية الموجودة في المناطق السكنية. يعتبر هذا النوع من العدوان وسيلة فعالة للضغط على المقاومة، مما قد يجبرها على تقديم تنازلات أو يثير غضب الحاضنة الشعبية ضدها.

عمليات النسف والتدمير تهدف إلى إضعاف فصائل المقاومة وتغيير ديمغرافي للمنطقة.
تغيير التركيبة الديمغرافية والجغرافية للمنطقة يعد من الأهداف الأخرى لعمليات النسف، حيث تصبح الأحياء المدمرة غير قابلة للسكن، مما يؤدي إلى تهجير قسري للسكان. هذا التهجير يساهم في خلق مناطق أمنية عازلة، مما يسهل على الاحتلال التحكم في الجغرافيا لاحقاً.

تشير التقارير إلى أن هناك مناطق داخل قطاع غزة تعرضت للتدمير بنسبة تصل إلى 80% أو 90%. هذا التدمير الواسع سيؤدي إلى تداعيات كبيرة قد تستمر لفترات طويلة، مثل طول عملية إعادة الإعمار التي ستحتاج إلى موارد كبيرة ووقت طويل.

الرائد محمود بصل، المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، أكد أن جيش الاحتلال يستخدم قنابل شديدة الانفجار تهدف إلى تدمير محيط المنزل المستهدف، مما يتسبب في إيقاع أكبر قدر من الخسائر في الأرواح والممتلكات.

الفلاحي أشار إلى أن التوغل الإسرائيلي المرتقب داخل مدينة غزة بهدف احتلالها سيكون تحدياً كبيراً لجيش الاحتلال، بسبب كثافة البنايات العمرانية وقدرتها على حجب الرؤية عن القوات المتقدمة، مما يسهل تنقل المقاومين داخل هذه المناطق.

في ضوء هذه المعطيات، يبدو أن حديث رئاسة الأركان الإسرائيلية عن عمليات عسكرية قد تمتد إلى عام 2026 منطقي، حيث تعد مدينة غزة الأكبر من حيث المساحة والسكان وتحتاج إلى وقت طويل لتطويعها.

تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة