8/14/2025 8:31:00 AM
تتزايد الضغوط على العائلات الفلسطينية في تجمّع عين أيوب البدوي غرب مدينة رام الله، حيث يواجه السكان تهديدات متزايدة من المستوطنين الذين يسعون لترحيلهم. يعتمد هؤلاء السكان على الزراعة وتربية الماشية، لكنهم أصبحوا هدفًا لاعتداءات المستوطنين الذين ينشرون ما يعرف بـ'البؤر الرعوية' في المنطقة.
تشير التقارير إلى أن ظاهرة سرقة الماشية قد تفاقمت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، حيث يتم استهداف التجمعات البدوية والقروية بهدف الضغط على السكان لإجبارهم على الرحيل. يعاني المواطنون من عرب الجهالين من اعتداءات مستمرة، مما دفعهم إلى نقل أغنامهم إلى أماكن أكثر أمانًا.
مواطنون من عرب الجهالين قاموا بنقل أغنامهم وتفكيك حظائرها في تجمع عين أيوب غرب رام الله.
نحن في مصيبة كبرى، منذ شهر نعاني دون أن يتلفت إلينا أحد.
قوات الاحتلال أعلنت مساء الأحد تحويل منطقة تجمّع عين أيوب البدوي إلى منطقة عسكرية مغلقة.
عبد الله الجهالين، أحد سكان التجمع، يصف الوضع بأنه 'مصيبة كبرى'، حيث يتعرض السكان لتهديدات مباشرة من مستوطنين يراقبونهم على مدار الساعة. يقول الجهالين: 'لم نعد قادرين على التحمل، وأصبحنا سجناء في بيوتنا'.
تظهر التقارير أن سرقة المواشي ليست حالات فردية، بل أصبحت ظاهرة منظمة ومحمية من قبل جيش الاحتلال. توثق منظمات حقوقية هذه الاعتداءات، حيث تشير إلى أن حوالي 7 آلاف رأس من الماشية تمت سرقتها خلال الأشهر الستة الماضية.
تتسبب هذه السرقات في خسائر اقتصادية كبيرة، حيث يعتمد السكان البدو على الماشية كمصدر رئيسي للغذاء. ويعاني هؤلاء من حالة من الخوف والقلق، مما يدفعهم إلى التفكير في الهجرة بحثًا عن الأمان.
يؤكد حسن مليحات، المشرف العام على منظمة 'البيدر للدفاع عن حقوق البدو'، أن سرقة 7 آلاف رأس من الماشية تمثل ضربة كبيرة للتجمعات البدوية، مما يهدد استمراريتهم ويعيق قدرتهم على الصمود.
يدعو مليحات إلى ضرورة تقديم تعويضات مالية للمزارعين والمربين، وتعزيز الأمن والحماية في المناطق المستهدفة، بالإضافة إلى دعم برامج التنمية المستدامة التي تركز على بناء بنية تحتية قوية.