تلفزيون نابلس
كوكا كولا
أوتشا: المواطنون في غزة ينامون في العراء دون أي حماية
7/17/2025 7:30:00 AM

 حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن "الناس في غزة لا يزالون يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على ما يكفي من الغذاء والضروريات الأخرى المسموح بدخولها إلى القطاع، في ظل استمرار الأعمال العدائية (الإسرائيلية) وتفاقم الجوع".


وفي آخر تحديث له، اليوم الأربعاء، أفاد المكتب بورود تقارير، هذا الصباح، "عن مقتل أو إصابة العشرات في أحد المراكز العسكرية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات".

وأضاف أنه "خلال الأسبوع الماضي، استمر الإبلاغ عن إصابات خطيرة بين طالبي المساعدات. منظمة الصحة العالمية بإصابة شاب يبلغ من العمر 21 عاما بالشلل مدى الحياة بعد إصابته برصاصة أثناء محاولته الحصول على كيس دقيق من أحد المراكز العسكرية".

ونبه مكتب أوتشا إلى أن "أشهر من تصاعد الأعمال العدائية (الإسرائيلية) أدت إلى زيادة المخاطر على الفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن، الذين يكافحون للحصول على ما يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة، ويزدادون عزلة".

وقال مكتب أوتشا إن "أكثر من 80% من الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة فقدوا كراسيهم المتحركة، وأجهزة السمع، والمشايات، وغيرها من الأجهزة المساعدة، وفقا لمسح أجرته إحدى المنظمات الإنسانية الشريكة. ومع تقييد حركتهم، يواجه الأشخاص الضعفاء تحديات عديدة، بما في ذلك الحرمان من الحصول على المساعدات الإنسانية، والتمييز، والوصم، والتعرض للذخائر المتفجرة".

بدوره، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن "العديد من المساحات الآمنة التي توفر المأوى والدعم النفسي وآليات التكيف للنساء والفتيات، أغلقت أبوابها أو تعمل بطاقة منخفضة".

وأفاد الصندوق بأن الأوضاع في غزة مأساوية بالنسبة للنساء والفتيات، فالنساء الحوامل يلدن في الظلام، دون كهرباء ورعاية متخصصة لمعالجة المضاعفات المحتملة، وتتضور آلاف الأمهات جوعا.

من جانبها، أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنها قدمت العلاج لأكثر من 1200 امرأة حامل ومرضعة وطفل يعانون من سوء تغذية حاد ومتوسط في عياداتها في المواصي ومدينة غزة.

وأوضحت المنظمة أنه بين شهري أيار/مايو وتموز/يوليو، تضاعف عدد المسجلين لتلقي العلاج في عيادتها بمدينة غزة أربع مرات، بما في ذلك مئات الأطفال دون سن الثانية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه على الرغم من دخول كميات قليلة من الوقود إلى غزة، أمس الثلاثاء، عبر معبر كرم أبو سالم، إلا أن النقص الحاد في إمدادات الوقود لا يزال يهدد بتوقف العمليات الحيوية، مثل المستشفيات والخدمات والمعدات الطبية والاتصالات ومرافق المياه والصرف الصحي والنظافة.

وشدد المكتب على الحاجة الماسة لمئات الآلاف من اللترات من الوقود يوميا للتخفيف من حدة الأزمة ومعالجة الوضع المتردي.

وأفاد بأن شركاء الأمم المتحدة أعادوا بالأمس تأهيل بئر في محاولة لمعالجة النقص الحاد في المياه، مشيرا إلى أنه رغم أن هذا سيدعم المرضى والطاقم الطبي بمئات الأمتار المكعبة يوميا، إلا أنه لا يكفي لتلبية احتياجات الناس.

وقال مكتب أوتشا أيضا إنه "بعد أربعة أشهر من القيود الإسرائيلية الشاملة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، أفادت جميع مواقع النزوح تقريبا بأن الناس ينامون في العراء دون أي حماية".

وذكَّر بأنه لم تدخل أي إمدادات مأوى خلال هذه الفترة، داعيا مرة أخرى إلى ضرورة إنهاء هذا الوضع الكارثي، حيث طال انتظار وقف إطلاق النار.

من جانبه قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي: "نحن بحاجة إلى كميات هائلة من المساعدات الإنسانية لتدخل غزة الآن".

ـــ

تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة