تلفزيون نابلس
كوكا كولا
اعترافات إسرائيلية بصمود "حماس": جندي قتيل كل 48 ساعة والمعركة لا تقترب من الحسم
7/12/2025 9:51:00 AM

 اعترفت وسائل إعلام إسرائيلية، بفشل جيش الاحتلال في تحقيق حسم عسكري واضح بعد 57 يوماً من انطلاق حملة "عربات جدعون" ضد قطاع غزة، وسط استمرار الخسائر البشرية في صفوف جنوده وصمود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ميدانياً.


ووفق تقرير بثته "هيئة البث الإسرائيلية"، فإن معدل قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحملة بلغ جندياً واحداً كل 48 ساعة، بإجمالي 33 جندياً، وذلك ضمن ما وصفتها بـ"حرب عصابات" معقدة داخل واحدة من أكثر المناطق اكتظاظاً في العالم.

ورغم التصريحات المتكررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوجوب "تركيع حركة حماس وطردها من القطاع"، اعتبرت الهيئة أن مثل هذه التصريحات مبالغ فيها، متسائلةً عن جدوى استمرار الحرب في ظل غياب إنجازات حقيقية، مع ازدياد الثمن البشري وتضاؤل الأهداف العسكرية المعلنة.

وأضاف التقرير أن الحكومة الإسرائيلية تملك الصلاحية لمواصلة العمليات حتى لو كان ذلك على حساب أرواح المختطفين الإسرائيليين، لكنها مطالبة بتقديم توضيح واقعي حول كيفية تحقيق "النصر الكامل" الذي تروج له.

وفي سياق متصل، اعترف جيش الاحتلال، الجمعة بمقتل قائد مجموعة في لواء غولاني خلال معارك مدينة خان يونس جنوبي القطاع، ما يرفع حصيلة القتلى منذ بدء الحرب إلى 890 قتيلاً، بينهم 448 جندياً في العمليات البرية، إضافة إلى 6088 مصاباً، منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

 صمود ميداني لـ"حماس" في وجه العدوان

وفي تقرير آخر بثته "القناة 12 الإسرائيلية" تحت عنوان "القتال لا يتوقف وحماس لا تستسلم"، أقرت المراسلة العسكرية سابير ليبكين التي رافقت قوات إسرائيلية شرق خان يونس، بأن الواقع على الأرض لا يعكس أي مؤشرات على قرب وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن "العدو ليس هشاً".

ونقلت القناة عن أحد قادة المشاة في الفرقة 71 قوله: "فوجئت بشدة القتال، توقعت رؤية مزيد من البيوت المدمرة، لكن غزة لا تزال صامدة"، مضيفاً: "نحن بعيدون عن السيطرة الكاملة، وسنواصل القتال حتى يُعلن وقف النار".

وأشار الضابط إلى أن حركة حماس "تتمتع بقدرات متجددة، وتُعيد تنظيم صفوفها بسرعة رغم الخسائر"، مضيفاً أن مقاتليها "يراقبون تحركات الجيش بدقة، ويتعلمون تبديل تكتيكاتهم بشكل يومي".

 خان يونس تتحول إلى ساحة مقاومة معقدة

وأكد التقرير أن خان يونس لم تعد هدفاً عملياتياً عادياً، بل أصبحت ساحة معقدة ومتعددة المستويات، حيث تختبئ خطوط الأنفاق ومراكز المقاومة في كل شارع ومدرسة وحتى فتحات المجاري، على حد وصف القائد الإسرائيلي.

وأضاف أن "المقاومة في خان يونس أشد من تلك التي واجهناها في رفح، و"حماس" تقاتل من أجل مواقع ذات أهمية كبيرة"، مشيراً إلى صعوبة التمييز بين المدنيين والمقاتلين في ساحة معركة تختلط فيها التكتيكات وتتعدد فيها وسائل المواجهة.

واختتم الضابط حديثه بالقول: "ربما لا يكون مقاتلو حماس الأكثر احترافاً بالسلاح، لكنهم يواصلون القتال بلا كلل، وينجحون في تجديد قوتهم التنظيمية والعملياتية بسرعة".

تصميم وتطوير: ماسترويب 2016
جميع الحقوق محفوظة